قبل أكثر من عشرة سنوات بدأت أعمال الملتقى الإعلامي العربي بالكويت، كان الهدف منه تطوير وتنمية الإعلام والإعلاميين العرب، من خلال عقد ندوات وورش عمل وللقاءات جانبية خلال أعمال الملتقى السنوي الذي ينظم بشكل دوري، صنف على أنه من أهم اللقاءات والمنديات الإعلامية التي تعقد بشكل سنوي داخل الوطن العربي. البداية انطلقت أعمال الملتقى عام 2003 بانعقاد الدورة الأولى منه لمناقشة احتياجات الإعلام العربي. ومنذ تلك الفترة اعتاد القائمون على الملتقى بتنظيمه سنويا كان آخرها "الثاني عشر" الذي عقد في أبريل من العام الماضي تحت عنوان إعلام التواصل وشبكات الاتصال لتناول وسائل التواصل الاجتماعي وما تمثله من مستقبل الإعلام، بحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين والباحثين الشباب. تأسس الملتقى على يد الإعلامي الكويتي ماضي الخميس وهو الذي يتولى الإشراف عليه منذ ذلك الحين. ماضي الخميس و "خميس" كاتب صحفي كويتي بدأ عمله منذ عام 1989 وتولى رئاسة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها جريدة الكويتية اليومية، فضلا عن كونه مستشارا إعلاميا لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال توليه رئاسة مجلس الوزراء. وفود إعلامية وتعقد فعاليات الملتقى الثالث عشر لهذا العام مطلع مايو المقبل. وفتح الملتقى باب التسجيل للمشاركين من داخل الكويت وخارجها، وقدم منحة لاستضافة خمسين من شباب الإعلاميين من مختلف الدول العربية واضعا عدة شروط منها ألا يتجاوز سنه عن 26 سنة وأن يكون من الدارسين أو الحاصلين على مؤهل دراسي تخصص الإعلام في كلية من الكليات العربية. ويحرص الملتقى أن ينمي تواصله مع المؤسسات الرائدة في الوطن العربي من خلال دعوته لهم لزيارة الكويت أو التنقل بين العواصم العربية للتقارب بين الإعلام العربي. كان آخر ما استقبل الملتقى، هو لوفدٍ من رؤساء المؤسسات الإعلامية والصحفية المصرية وهم كلا من جمال الشناوي رئيس تحرير قنوات ONTV، وخالد مرسي رئيس قناة النهار اليوم، ومحمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن، ومنال فؤاد رئيس قطاع الأخبار لقناة CBC. وفي تصريح له عن الزيارة قال ماضي خميس الأمين العام للملتقى إن هيئة الملتقى تنظم لقاءات دورية مع الهيئات والمؤسسات الصحفية والإعلامية في العالم العربي بهدف تقريب وجهات نظر الإعلاميين وتبادل الخبرات والتجارب بينهم. إصدارات ولقاءات يصدر الملتقى أيضا مطبوعة خاصة بالشأن الإعلامي وهي مجلة الإعلامي الإخبارية وهي جريدة شهرية الإصدار لها موقع إلكتروني يحمل نفس الاسم معني بمتابعة أخبار الصحفيين في العالم أجمع ووضع الإعلام والتدوين ومواقع التواصل الاجتماعي. كما أنه يعقد عدة لقاءات سنويا بخلاف الملتقى الرئيسي منها ملتقي الكويت الإعلامي للشباب والمجلس العربي للتنمية الإعلامية والذي يضم مجلسه التنفيذي عدد من المستشارين والمسئولين عن الإعلام في عدد من الدول العربية، وكذلك ملتقى قادة الإعلام العربي والملتقى الإعلامي العربي للشباب والذي يعقد سنويا واستضافته جامعة القاهرة لثلاث أعوام فضلا عن عدد من الصالونات والمعارض الإعلامية الأخرى. ويتبع الملتقى مركز تدريب إعلامي أنشئ مع بدء أعمال الملتقى لعام 2003 وله عدة برامج تدريبيه كان آخرها لعام 2013 حسبما يشير الموقع الرسمي للملتقى. ومنذ إعلان انطلاق الملتقى كان من المقرر أن تعقد أعماله كل عام داخل إحدى الدول العربية تحت رعاية المسئولين بها، فعقد الملتقى الثالث بالقاهرة والرابع في عمان لكن الأمر لم يستمر فمنذ الدورة الخامسة لعام 2008 حتى الثالث عشر المقرر عقده مايو المقبل تجري فعالياته داخل الكويت فقط وهو ما أثار حفيظة عدد من الإعلاميين العرب لعدم استمراره في الانعقاد على مستوى كل الدول العربية. جوائز يقدم الملتقى سنويا نحو أربع جوائز لكل منها هدف ومعايير للاختيار ولجان تحكيم لكن جميعها معنية بالشأن الإعلامي والقائمين عليه وهي جائزة مبادرات الشباب التطوعية والإنسانية وكذلك جائز الإبداع الإعلاني والجائزة العربية للإبداع الإعلامي والتي يقام حفل التكريم بها أثناء انعقاد فعاليات الملتقى كل عام وأبرز الحاصلين عليها من الإعلاميين المصرين الكاتب الراحل أنيس منصور وفنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين والإعلامي عمرو عبد الحميد. كما أطلق الملتقى للمرة الأولى هذا العام جائزة جديدة أطلقها عليها اسم "التميز الصحفي". فتح الملتقى باب التقديم لها في عدة فئات وهي "المقال الصحفي - التحقيق الصحفي - الحوار الصحفي - الصورة الصحفية - الكاريكاتير - شخصية العام - جائزة تشجيعية للشباب"، يتم تكريم الفائزين بها خلال فعاليات الملتقى المقبل في مايو بالكويت. ويوضح الموقع الرسمي للملتقى أن الجوائز تقام بهدف الوقوف على الأثر المباشر لتميز وإبداعات الكوادر الصحفية والشباب الصحفيين وأهميتها في تطوير أسس ومفاهيم وأدوات العمل الإعلامي والصحفي، وبحث جوانب التقصير في دعم الأفكار الصحفية الشبابية، وكيفية ترجمتها إلى أرض الواقع من خلال توصيات يتم اقتراحها خلال اللجان وورش العمل المدعو لها.