الإعلام الألماني: "خطأ بشري" تسبب في حادث القطارين بمدينة بافاريا

نقلت وسائل إعلام ألمانية محلية عن مصادر لم ترغب الكشف عن هويتها أن حادث اصطدام القطارين الذي وقع صباح أمس قرب مدينة بافاريا وراح ضحيته 10 أشخاص وعشرات المصابين كان نتيجة "خطأ بشري"،
فيما أشارت السلطات الألمانية إلى أن الشخص المسؤول عن ذلك مازال غير معروف.
وقالت الاذاعة الألمانية "دويتشه فيله" اليوم الأربعاء في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الإنجليزي إن شخصا واحدا مازال في عداد المفقودين داخل حطام القطارين المنكوبين، لافتة إلى أن الشرطة ترجح عدم نجاته من الحادث.
وأوضحت الإذاعة أنه قبل تأكيد الخطأ البشري اتجهت نظريات مبكرة إلى تعطل النظام الآلي الذي يشغل مكابح القطارات عندما تكون في مسار خاطئ، مشيرة إلى أن الشركة المشغلة للقطار وتدعى "دويتشه بان" أكدت أن النظام كان يعمل قبل وقت الحادث وأنه جرى اختبار وظائفه مؤخرا.
ولفتت الشركة إلى أن عمليات إزالة الحطام ستبدأ اليوم الأربعاء، ولكن نظرا لحدة الأضرار قد يستغرق الانتهاء منها عدة أيام، مضيفة أن الصندوقين الأسودين للقطارين يتم تحليل بياناتهما لجمع مزيد من المعلومات عن سبب الحادث.
ونقلت الإذاعة عن وزير النقل الألماني ألكساندر دوبرنت أن القطارين كانا يسافران بالسرعة القصوى وعلى مسار واحد في اتجاه معاكس، ونظرا لانحناء القضيب جزئيا في منطقة الغابات، لم يستطع كلا السائقين رؤية الأخر قبل اصطدامهما ما تسبب في خروج عدد من عربات القطارين عن السكة الحديد.
وأضاف دوبرنت خلال مؤتمر صحفي، "كان من المخيف رؤية القطارين متداخلين في بعضهما، القطار الثاني دمر تماما".
وأشارت الإذاعة إلى أن دوبرنت والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قدما العزاء لعائلات ال10 أشخاص الذين فقدوا حياتهم جراء الحادث.
وذكرت أن الحادث تسبب في إصابة 18 شخصا بجروح بالغة و63 أخرين بجروح طفيفة، لافتة إلى أن بعثة إنقاذ مكونة من 500 شخص من منظمة الصليب الأحمر توجهت إلى مكان الحادث و المسعفون ورجال إطفاء ومروحيات، وذلك لأن الناجين وجثث الموتى كان يجب نقلها عبّر النهر للوصول إلى أقرب مستشفى.