أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، استقبال المزيد من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم من سوريا ومن دول النزاع الأخرى، دون أن تكشف عن العدد الذي ستقبله. وتعمل وزارة الداخلية البريطانية مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لتحديد ما وصفته "بالحالات الاستثنائية" من معسكرات اللاجئين في سوريا والدول المجاورة، وأكدت الحكومة على تخصيص 10 ملايين استرليني لمساعدة الأطفال اللاجئين في أوروبا. وقال وزير الهجرة بوزارة الداخلية جيمس بروكنشاير إن "تركيز الحكومة سيكون على الأطفال الذين لا يمكن تحقيق احتياجاتهم في المنطقة، وأن مصالحهم ستتحقق من خلال توفير الحماية في المملكة المتحدة مصلحة".. مضيفا "على الغالبية العظمى البقاء في المنطقة حتى يتمكنوا من لم شملهم مع أفراد أسرهم الناجين، لذلك طلبنا من المفوضية تحديد حالات استثنائية حيث تتحقق مصالح الطفل من خلال إعادة التوطين في المملكة المتحدة". ويركز البرنامج الجديد على الأطفال في منطقة الصراع، وليس الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم الموجودين في أوروبا، حيث لا ترغب بريطانيا في استقبال من هم في أوروبا لعدم تشجيع اللاجئين على الوصول إلي أوروبا. يذكر أن بريطانيا قد أعلنت في شهر سبتمبر الماضي قبول 20 ألف لاجئ من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية على مدار خمس سنوات. ومن جانبه، انتقد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار تيم فارون، صباح اليوم، رئيس الوزراء البريطاي ديفيد كاميرون لرفضه قبول الأطفال الأكثر عرضة للخطر في أوروبا.. وقال إن "وعد كاميرون بمساعدة بعض الأطفال في ظروف استثنائية ليس كافيا". وأضاف فارون - في تصريحات لشبكة "آي تي في" - أن "الاستجابة للأزمة الإنسانية لم تكن إنسانية جدا".