ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن عمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبرج، يدرس بجدية خوض انتخابات رئاسة الولاياتالمتحدة هذا العام كمستقل، موضحة أنه يطلب من مساعديه حاليا بحث احتمالات هذه المحاولة. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم، عن أحد مستشاري بلومبرج المقربين، قولهL إن بلومبيرج /73 عاما/ فكر كثيرا من قبل في الترشح لرئاسة البيت الأبيض، لكن بُعد احتمالية الفوز واستمرار قوة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والاستطلاعات التي تشير لاحتمال خفوت وهج حملة المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، قد قربت هذا الملياردير الأمريكي، أكثر من أي وقت مضى، لخوض السباق/. وقال أحد مستشاريه /إنه بعد ان رأي بارقة امل لاول مرة، استعان بلومبيرج بخبير استشاري لمساعدته في الترشح كمستقل في الانتخابات التمهيدية في الولايات، كما كلّف بعمل استطلاعات رأي لاختبار طريقه للفوز، كما وجّه دائرة مستشاريه المقربين الذين عملوا معه عندما كان عمدة لنيويورك وظلوا بجانبه في العامين الماضيين بعد ترك منصبه للبدء في رسم مخطط الترشح. وأوضح الشخص نفسه أن العمدة السابق أُحبط جراء ما يراه خطابا متطرفا من جانب الجمهوريين في السباق، إضافة إلى التحول اليساري لكلينتون والتي تتصدى لتحد قوي بشكل غير متوقع في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي من جانب منافسها الاكثر ليبرالية السيناتور بيرني ساندرز. وترى "وول ستريت جورنال" أن طريق بلومبرج للفوز لايزال "ضيقا وبعيد الاحتمال"، مشيرة إلى أن دعمه الصريح لتقييد حمل السلاح، إضافة إلى الآراء الليبرالية الاجتماعية الأخرى، يمكن أن تثني بعض الجمهوريين عن دعمه، كما أن سجله الأكثر ميلة للاتجاه المحافظ في صنع السياسات، إضافة إلى خلفيته كرجل اعمال ملياردير، يمكن أن تمنعه من كسب دعم جوهري بين بعض الديمقراطيين. وأشارت الصحيفة الى أن بلومبرج، الذي يمول الشركة الإعلامية التي تحمل اسمه "بلومبرج إل بي"، خاض انتخابات العمادة الأولى له، عام 2001، كمرشح جمهوري، قبل أن يترك الحزب ويتحول لمستقل، وتولى عمادة نيويورك لثلاث فترات. ورجحت احتمال أن يتخذ بلومبرج قراره فيما يتعلق بالترشح في مارس المقبل، وفي حال خوضه الانتخابات، فإنه على الأرجح سيواجه عقبات مع الناخبين، لاسيما من هم خارج الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، حيث يُعد معروفا هناك بشكل أفضل. ويُظهر استطلاع أجرته مؤسسة "مورنينج كونسالت" حصول بلومبرج على نسبة 13% من الأصوات، مقابل 36% لهيلاري كلينتون، و37% لدونالد ترامب، لكن الاستطلاع نفسه بيّن أن 43% من المشاركين إما لم يسمعوا عن بلومبرج أو لا يملكون رأيا بشأنه. وفيما يرى قياديون بالحزب الجمهوري أن ترشح بلومبرج سيؤذي الديمقراطيين وليس الجمهوريين، يتوقع ناخبون مناصرون للحزب أنه قد يُحدث العكس. وفي الحالتين فإن ترشحه من شأنه إضفاء الاضطراب على السباق الانتخابي المضطرب بالفعل.