قُتِل 17 شخصًا، وأصيب 35 آخرون بجروح السبت، جراء قصف مقاتلات روسية لحيي، السكري والعامرية، الخاضعتين لسيطرة قوات المعارضة السورية، في مدينة حلب شمالي سوريا. وقال مسئولون في الدفاع المدني بحلب لمراسل الأناضول، إن مقاتلات روسية قصفت الأحد، حيي السكري والعامرية المأهولين بالسكان، مما أسفر عن مقتل 17 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 35 آخرين بجروح. وأوضحوا أن فرق الدفاع المدني انتشلت جثث القتلى من تحت الأنقاض، ونقلت المصابين بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات الميدانية في المنطقة. وأشاروا أن القصف الروسي، ألحق أضرار كبيرة في أحد المساجد، ودمّر العديد من المنازل بحي العامرية. وكانت وزراة الدفاع الروسية أعلنت في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، بدء عمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا، إلا أن معظم ضرباتها في الواقع تستهدف المدنيين وقوات المعارضة السورية، في مناطق إدلب، وحماه، وحلب الخالية تقريباً من أي تواجد للتنظيم، حيث تقول واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية، إن أكثر من 90% من الأهداف التي يستهدفها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر. ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.