يتمنى الكثيرون اقتناء حيوانات أليفة، ولكنهم يتوقفون أمام مخاوف صحية عديدة، وتحذيرات الأهالى والأصدقاء مما قد تسببه لهم الحيوانات من متاعب ومشاكل يتعلق أغلبها بالتأثير على الصحة الإنجابية للفتيات. وخلال هذا التقرر يحاول "محيط" التعرف على السلبيات والإيجابيات التي قد تنعكس إيجاباً أو سلباً على الصحة النفسية وعلى شخصية الإنسان من تربية الحيوانات الأليفة. وأكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حديث خاص لمحيط، أن الأولاد الذين يعيشون في بيت يوجد به العديد من القطط يعرضون أجسامهم إلى طفيليات من أنواع مختلفة تتواجد في براز القطط، مشيراً إلى أن ذكور القطط أكثر قدرة على إحداث الحساسية من الإناث القطط، وذلك لأن هرمون التستوستيرون يزيد من إنتاج الغدد الدهنية لبروتين التحسس، والتي تتواجد في فراء القطط وشعرها وبولها و لعابها و جلدها وتتطاير منها للهواء. وأوضح بدران أن بول القطط المركز له رائحة قوية، وكلما زاد تركيزها زادت الرائحة مما قد يزيد من الحساسية، لأن استنشتاق الأمونيا يهيج الشعب الهوائية، وكثيراً ما يجعل التنفس صعباً خاصةً في ذوي الحساسية من الأطفال. ما هى الأعراض؟ أوضح بدران أن حوالي حوالي 15% من البشر مصابين بالحساسية ضد الكلاب والقطط ويعانون من حرقان في العين، إفرازات من الأنف، أعراض الربو الشعبي، حكة الجلد، أو الطفح الجلدي، وتعتمد شدة الحساسية على كمية مسببات الحساسية التي تتعرض لها، وقد تعتمد على حجم القط أو الكلب، حيث أن الحيوان الأكبر حجما ينشر كمية أكبر من القشور. القطط والسالمونيلا أوضح بدران أن القطط ربما تنقل السالمونيلا، في حين قد تظهر القطط في صحة جيدة، لكنها يمكن أن تحمل وتمرر بكتيريا السالمونيلا في البراز، خاصةً من قبل القطط التي تتغذى على اللحوم النيئة أو الطيور البرية والحيوانات. وللوقاية من العدوى البشرية، يجب إرتداء القفازات وغسل اليدين جيداً بعد التعامل مع القطط. القطط والعقم حذر بدران من تعرض المرأه الحامل للقطط خلال فترة الحمل، لأنها قد تؤدي إلى حدوث تشوهات فى الجنين، ومشاكل بالمخ أو العين. وللوقايه، ينصح بالابتعاد عن أماكن قضاء الحاجه للقطط خارج المنزل، وعدم تناول القطط اللحوم غير المطهيه جيداً، وغسل الأيدى جيداً قبل تناول الطعام، خاصةً المرأه الحامل، وغسل الخضروات جيداً، لأنها قد تتعرض للتلوث بالبويضات نتيجة تردد القطط عليها. كيف تحمي نفسك من أعراض الحساسية؟ هناك العديد من الأشياء يمكنك فعلها لتقليل مسببات الحساسية و أعراضها. العناية بالحيوان: إحتفظ بجلد كلبك أو قطك صحيا بتغذيته بمصادر تغذية جيدة و مصادر للأحماض الدهنية، تقول بعض الدراسات أن حموم الحيوان كل أسابيع قليلةيساعد في تقليل كمية مسببات الحساسية المنتشرة في الهواء. تنظيف المنزل: تحكم في كمية الغبار و القشور بالمنزل بإزالة السجاد، و تقليل كمية الأثاث النسيجي، و غسل الأشياء التي قد تتعلق بها قشور الحيوان، قد يساعد أيضا تركيب فلتر للهواء قوي، إشفط الأرضيات بالمكنسة الكهربائية بإنتظام، تستطيع بعض المحاليل مثل حمض التانيك tannic acid 3% أن تقضي على مسببات الحساسية في السجاد بدون تدمير للسجاد. تلقي الأدوية: هناك أشكال متنوعة من الأدوية المتوفرة الآن لتقليل أعراض الحساسية، تعمل الحقن المضادة للحساسية على تقليلحساسية جهاز مناعة الشخص ضد مسببات الحساسية من القطط و الكلاب (علاج مناعي)، بعد شهور قليلة من الحقن المضادة للحساسية كل إسبوع، عادة ما يستطيع الناس السيطرة على أعراض حساسيتهم بالحقن مرة كل شهر، و في النهاية، قد تنتهي جميع أعراض الحساسية مع بعض الناس. مميزات وإيجابيات تربية القطط - تقليل الشعور بالوحدة كشف العديد من الخبراء أن تربية القطط قد تساعد من يعانون من الوحدة بالشعور بالارتباط بحياة أخرى. مجرد اقتناء القط في المنزل وقضاء الوقت معه سيساعد العزاب، أو الأرامل. -مساعدة ذوي التوحد التوحد هو صعوبة في التفاعل والتواصل الاجتماعي. ذوي التوحد يعانون من صعوبة التواصل بنفس الطريقة التي يسلكها الآخرون، لذا يساعد اقتناء القطط فعلياً في هذه الحالات، حيث هناك بعض الحالات استخدمت فيها القطط كأداة في علاج الأطفال من ذوي التوحد. - الوقاية من الاكتئاب يمكن لاقتناء قط أيضاً المساعدة في التحرر من الاكتئاب، بينما ليس من الممكن واقعياً أن يعالج القط الاكتئاب، فإنه سيساعدك في الانشغال بعقلك بعيداً عن مشاكلك، والتركيز في شيء آخر، فالحب الذي يمنحه القط قد يكون أيضاً ملطف للعقل، فإذا كنت مكتئباً، قد تساعدك رفقة القطط في معركتك. -تقليل الضغوط اقتناء القطط يساعد في تقليل الضغوط في حياتك، لاقتناء قط الكثير من الفوائد النفسية، وأحد هذه الفوائد هو التحرر من الضغوط. كونك قادراً على العناينة بالحيوان، أو امتلاكك لقطة تتودد إليك، من الممكن أن يساعد على شعور أفضل، وتقليل مستوى الضغوط. - تقليل القلق ليس فقط اقتناء قطة يساعد في تقليل الضغوط التي تشعر بها، ولكن أيضاً يقلل القلق الذي تمر به. اقتناء القطط مهدئ، مثل الجوانب الأخرى للاعتناء بالقطط. عندما تنشغل في العناية بمخلوقات أخرى، قد يساعدك ذلك على الابتعاد بعقلك عن ما مخاوفك. إضافة إلى ذلك، وجود القطة التي ستتودد إليك سوف يساعدك أن تهدئ من روعك وأنت مستمتع بالحب الكبير لقطتك.