دعا رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري إلى إعادة العمل بالتجنيد الإلزامي في الجيش من أجل دمج جميع مكونات الشعب العراقي، لافتا إلى الكثير من المناطق المختلطة، والتي تضم مكونات مختلفة تفقد ما كانت تتمتع به من تنوع. وأوضح الجبوري - في كلمة خلال الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتسامح في بغداد اليوم الاثنين - أن العراقيين من السنة والشيعة هجروا مناطقهم، مما أدى إلى خلو المناطق المختلطة من سكانها الأصليين.. واعتبر ذلك خطرا كبيرا يسهم في التغيير الديمجرافي للمناطق العراقية، مؤكدا أن إعادة العمل بالتجنيد الإلزامي سيدمج جميع مكونات الشعب. من جهة أخري، ناقش الجبوري مع محافظ نينوى نوفل العاكوب تطورات الأحداث في نينوى، لاسيما ما يتعلق بقضاء سنجار والعمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، والخطط والاجراءات المعدة لعملية تحرير الموصل وباقي مناطق المحافظة، إضافة إلى ملف النازحين وسبل وآليات تقديم الدعم اللازم لهم. وشدد الجبوري على ضرورة الإسراع باستكمال كافة الاستعدادات وتذليل العقبات التي تؤخر انطلاق عملية تحرير شاملة وحاسمة لمحافظة نينوى وتطهيرها من قبضة الإرهاب. وكان 7500 من قوات "البيشمركة" الكردية بينهم 5000 من الأيزيدين تمكنت يوم /الجمعة 13 نوفمبر/ من تحرير قضاء سنجار بالكامل، الذي تقطنه أغلبية أيزيدية، خلال عملية عسكرية واسعة بدعم من طيران التحالف الدولي وإسناد من الطيران العراقي، وقطعت طرق إمدادات (داعش) غربا مع الرقة السورية وشرقا مع تلعفر والموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق.. وحررت أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت في قبضة (داعش)، حيث تم تحرير 28 قرية ومدينة سنجار، مما أدي إلى مقتل أكثر من 300 إرهابي من (داعش) خلال يومين من الاشتباكات المسلحة.