رصد صيادون قبالة الساحل التركي قبل بضعة أيام الطفل ذي الثمانية عشر شهراً وآخرين يعومون في بحر إيجه، لابسين سترات النجاة. ويُظهر مقطع فيديو لعملية الإنقاذ الصيادين وهم يسرعون لسحب الأجساد من الماء البارد. وخوفاً من انخفاض درجة حرارة جسمه، يُقدم الصياد على نزع ملابس الطفل المبللة، ويلفه ببطانية دافئة. وقد استطاع الصيادون سحب 15 عشر لاجئا من الماء، ومن ضمنهم الطفل محمد ووالدته. كانو من بين 30 لاجئا على متن قارب صغير متجه نحو اليونان. وهو قارب تمنوا أن يوصلهم لحياة أفضل، لكنه انقلب قبل وصولهم للساحل. أكثر من 500 ألف شخص وصلوا اليونان عبر البحر هذا العام. أغلبهم من سوريا وأفغانستان والعراق. ماتت الآلاف... لكن بالنسبة لمحمد وعائلته المحظوظين بالوصول لأرض صلبة، فإن هؤلاء الصيادين هم أبطال.