رغم صعوبة فوز ارتور ماس، زعيم إقليم كتالونيا، بالانتخابات التي تدعو إلى استقلال الإقليم عن إسبانيا الأحد القادم، بسبب دستور البلاد الذي لا يسمح بتقسيمها، إلا أن العواقب ستكون وخيمة وكارثية على فريق برشلونة وجماهيره، الذي سيعود إلى نقطة الصفر، إذا ما استقلت كتالونيا. ويبدو أن رئيس نادي برشلونة الاسباني، جوزيب ماريا بارتوميو، يستشعر حجم الضرر الذي سيحدث للفريق حال الانفصال عن إسبانيا، ليعلن امتناع برشلونة عن المشاركة في الحملة الانتخابية لاستقلال كتالونيا، مشيرا إلى رغبته في الابتعاد عن الأمور السياسية. وأبرزت تقارير إعلامية، الأضرار التي ستعصف ببرشلونة جراء استقلال كتالونيا عن إسبانيا، والتي تأتي على النحو التالي: * أولا: يتوجب على برشلونة حال استقلال اقليم كتالونيا ان تنشئ قانونا رياضيا خاصا بها كما هو الحالي في الدوري الاسباني، إلا أن حدود البث التلفزيوني ستنخفض إلى ادنى حد ممكن، حيث باع البرسا حقوق بث مبارياته مقابل 150 مليون يورو ويسعى إلى زيادتها يوما بعد يوم، إلا ان الرقم سينخفض بشكل كبير حال استقلال اقليم كتالونيا. * ثانيا: سيكون برشلونة مجبرا على انشاء دوري يضم فرق الاقليم افضلها اسبانيول، بينما ستكون الفرق الاخرى مجرد ضيوف شرف لأنها لا تقو على مقارعة الفريق الرديف لبرشلونة، وبالتالي سيكون الدوري ضعيفا ويحتاج إلى وقت طويل ليرتفع تصنيفه على المستوى الاوروبي بما يضمن له المشاركة في الادوار التمهيدية من مسابقة دوري أبطال اوروبا، كما سيحرم برشلونة من خوض كلاسيكو العالم أمام الغريم التقليدي ريال مدريد. * ثالثا: سيحتاج برشلونة إلى وقت طويل من أجل الانضمام إلى الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، كما حدث مع جبل طارق، التي تم الاعتراف بها دوليا قبل فترة قصيرة. * رابعا: مجرد انفصال كتالونيا عن اسبانيا ستخرج من الاتحاد الاوروبي لكرة القدم «يويفا» وستسقط الجنسية الإسبانية عن جميع اللاعبين الكتالونيين، وستتم معاملتهم بحكم اللاعبين الأجانب ولن تنطبق عليهم قوانين السوق الأوروبية المشتركة، التي تسمح لهم باللعب في أي دولة أوروبية يريدونها. * خامسا: سيفقد فريق برشلونة العديد من نجومه، يتقدمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والاوروغوياني لويس سواريز، بالإضافة إلى نخبة من صفوة اللاعبين في القارة العجوز، بسبب صعوبة رضوخ هؤلاء اللاعبين إلى القيود الأوروبية والاكتفاء باللعب في الدوري الكتالوني، فضلا عن انخفاض العائدات وبالتالي عدم القدرة على دفع رواتب اللاعبين الضخمة، وهو الامر الذي سيفتح المجال أمام عمالقة أوروبا للتسوق في البرسا وتجريده من أبرز نجومه. * سادسا: يعتبر برشلونة الأول في العالم من حيث العائدات السنوية 600 مليون يورو، إلا أنه حال استقلال كتالونيا فإنه سيخسر 160 مليون يورو من عائدات البث التلفزيوني و116 مليون يورو من عائدات بيع تذاكر المباريات و56 مليون يورو ارباح الفوز بدوري الأبطال، الذي لن يشارك فيه بعد الانفصال، كما سيخسر عقود الرعاية.