صوفيا: طلبت بلغاريا من السلطات الليبية الجديدة أن تنشر كل الملفات المتعلقة بقضية الممرضات البلغاريات الست والطبيب الفلسطيني الذين حكم عليهم بالإعدام بعد إدانتهم في اصابة أكثر من 400 طفل ليبي بفيروس الأيدز. وقال وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف أثناء زيارته لبروكسل يوم 14نوفمبر/تشرين الثاني: "يجب كشف الحقيقة عن محاكمة الممرضات البلغاريات".
وأثارت هذه المحاكمة صدى دوليا واسعا. وقد تم اعتقال المواطنات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذي منحت له فيما بعد الجنسية البلغارية عام 1999، فأدينوا عام 2004. وطلب المتهمون إعادة النظر في قضيتهم على أساس أنهم قدموا شهاداتهم تحت التعذيب، وأصروا على براءتهم. وقد أقرت محكمة الاستئناف العليا في ليبيا الحكم بالإعدام عليهم عام 2006، كما أقرته المحكمة الليبية العليا عام 2007. لكن السلطات الليبية في العام ذاته بدلت الإعدام بالسجن المؤبد. وبعد توقيع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وليبيا عام 2007 نُقل المتهمون إلى بلغاريا، فأصدر الرئيس غيورغي بيرفانوف مرسوما بالعفو عنهم. وتزامن ذلك مع تحويل حوالي 474 مليون دولار للصندوق الليبي لمساعدة الأطفال المصابين بالأيدز. ومن الملفت أن موضوع الممرضات البلغاريات سيتناوله مؤتمر دولي خاص موضوعه الأنظمة الشمولية لأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المقرر عقده في العاصمة البلغارية صوفيا في ديسمبر/كانون الأول.