قال الدكتور هشام بن عبدالله العباس أمين ندوة الحج الكبرى بالسعودية، إن التيسير في الحج في ضوء نصوص الشريعة الإسلامية السمحة ومقاصدها، فضيلة ورحمة من رب العباد لحجاج بيته الحرام الذين قدموا من مشارق الأرض ومغاربها تلبية لدعوته سبحانه وتعالي وتأدية لفرضه الذي فرضه عليهم. وأضاف في كلمته بندوة الحج، أن هذه الرحمة يجب الاهتمام بها وإبرازها ووضعها موضع التطبيق في هذه الرحلة المقدسة، والرسول صلى الله عليه وسلم أكد على هذا المبدأ حين قال "يسروا ولا تعسروا" وهو دليل واضح على أن التيسير- ركيزة من الركائز الأساسية التي يجب البناء عليها والاستفادة من أبعادها وجوانبها الخيرة ومقاصدها التي نص عليها القرآن الكريم والهدي النبوي، كما أن التيسير بصفة عامة هو إحدى المزايا التي يتسم بها الدين الإسلامي الحنيف في كل نواحي الحياة وتكاليفها الدينية والدنيوية. و تناول في كلمته المستجدات التي توجب الأخذ بمقاصد التيسير في أمور المسلمين جميعا وفي الحج خاصة, وتأصيل فضيلة التيسير في حياة المسلم وعباداته ونواحي حياته المختلفة، وإبراز مظاهر ونواحي التيسير في الحج من خلال نصوص الشريعة السمحة والهدي النبوي الكريم، واستنهاض الحكومات والمنظمات الإسلامية والتأكيد على دورها في التفاعل مع خطوات المملكة لتوعية الحجاج، وفتح آفاق جديدة لكل ما من شأنه تسهيل رحلتهم وتحقيق أقصى درجات الأمن والأمان لهم أثناء رحلتهم المقدسة.