انطلقت، اليوم السبت في مدينة اسطنبول التركية، أعمال اجتماع اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مستوى رؤساء هيئة الأركان في البلدان الأعضاء في الحلف. وبدأ الاجتماع بحضور رئيس اللجنة العسكرية للناتو، بيتر بافل، ومشاركة رؤساء هيئة الأركان ل 28 بلدًا عضوًا، وممثلين عسكريين. وقال رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار، في كلمته الافتتاحية، إن أعضاء اللجنة يجتمعون في الوقت المناسب والمكان المناسب، موضحًا أن بلاده هي العضو الوحيد في الحلف، التي تجاور ثلاث أزمات تؤثر على الناتو حاليًّا، وهي الأزمات السورية والعراقية والأوكرانية. وأفاد أكار أن الأزمات المذكورة لا تهدد المنطقة فحسب، بل الأمن العالمي في الوقت ذاته، مضيفًا "لهذا فإن هذا هو الوقت المناسب لمناقشة كيفية ضمان أمن وسلامة الحلف". وبشأن تهديدات تنظيم "داعش"، أشار أكار أن التنظيم ينشط على الحدود التركية ويشكل تهديدًا جديًّا لأمن حلف الناتو، مؤكدًا عزم بلاده مواصلة مكافحة التنظيم مع التحالف الدولي. وتطرق أكار إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة، وقال إن بلاده تواصل معركتها مع منظمة "بي كا كا" الإرهابية، موضحًا أن المنظمة تشكل تهديدًا إقليميًّا، وتسعى للاستفادة من الوضع في سوريا والعراق لكي تكتسب مشروعية لدى المجتمع الدولي. بدوره قال رئيس اللجنة العسكرية للناتو، بيتر بافل، في كلمته الافتتاحية، إن الاجتماع سيتناول المشاكل الأمنية، التي يواجهها الحلف حاليًّا، والخطوات التي سيقدم عليها في إطار قوة العمل المشترك، فضلًا عن مناقشة استراتيجية الناتو المستقبلية وخطة العمل ووجهات النظر العسكرية، وكيفية تحديد مواقف الحلف. وحول برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية أفاد بافل، أن المجتمعين سيحددون الأولويات العملياتية للبرنامج، ويناقشون المراحل المستقبلية له، كما سيقررون في الوقت ذاته، وضع العناصر العسكرية في أفغانستان بعد عام 2016، وكذلك الوضع السياسي والعسكري في البلقان. وأكد بافل أهمية دور تركيا في حلف شمال الأطلسي، معتبراً أنها "عضو راسخ ودائم، وأظهرت مدى تكريس نفسها للمبادئ، التي تجمع دول الحلف، من خلال وجودها في عمليات الناتو في أفغانستان وكوسوفو وفي عرض البحار".