اسلام اباد: اعلنت مصادر امنية باكستانية الاربعاء مقتل ثلاثة اشخاص بينهم قائد في القوات العسكرية الحكومية وجرح 15 في تفجير انتحاري هز مدينة بيشاور شمال باكستان. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الاخبارية ان التفجير الانتحاري اسفر عن مقتل قائد القوات العسكرية الحكومية واثنين من مرافقيه على الفور ، وسط ترجيحات بأنه ناجم عن تفجير انتحاري . وشوهد في مكان الانفجار عدد من السيارات والدراجات النارية المحترقة تماما ، فيما تحاول قوات الامن ابعاد الناس عن المنطقة خشية وقوع تفجير ثاني . الى ذلك ، نشرت باكستان اليوم قوات في مدينة كراتشي في جنوب البلاد إثر أعمال عنف عرقية وسياسية قتلت 13 شخصا خلال الليل مما رفع عدد القتلى إلى حوالى ستين منذ اغتيال الشخصية السياسية رضا حيدر داخل جامع يوم الاثنين الماضي. واندلعت اعمال العنف هذه وهي الاكبر منذ اذار/مارس 2008 اثر اغتيال عضو برلمان اقليم السند رضا حيدر وهو نائب عن "الحركة القومية المتحدة" الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم في الاقليم بقيادة حزب الشعب الباكستاني، عندما اطلق عليه النار مسلحان على متن دراجة نارية الاثنين. واثر الاغتيال عم الذعر هذه المدينة الضخمة البالغ عدد سكانها 16 مليونا. وسرعان ما اغلقت المتاجر ابوابها وفرغت الشوارع من المارة وما لبث ان سمع ازيز الرصاص في احياء مختلفة من المدينة. واضرمت النيران بعشرات الاليات والمحال التجارية. وبعد اغتيال النائب دعا حزبه الى تظاهرات وامرت السلطات المحلية باغلاق المدارس في كراتشي وحيدر اباد الواقعة على بعد 174 كلم الى الشرق. والحركة القومية المتحدة تمثل مصالح المهاجرين الذين اتوا من الهند بعد التقسيم في 1947. وتشهد كراتشي اعمال عنف سياسية بين الحركة القومية المتحدة وحزب الشعب الباكستاني واحزاب تمثل اتنية الباشتون التي تقيم في شمال غرب باكستان. والصدامات العنيفة هي ايضا نتيجة حرب النفوذ بين مجموعات اجرامية تنتمي ايضا الى هذه الاحزاب.وبحسب مسؤولين امنيين قتل اكثر من 125 شخصا في اعمال العنف منذ مطلع العام.