كشفت التحقيقات الأولية التي قامت بها النيابة العامة بشأن الانفجار الذي وقع صباح اليوم الخميس بمحيط مبنى الأمن الوطني، أن الجناة حصلوا على سيارة مسروقة لا تحمل أية لوحات معدنية أو أرقام، وتم تفخيخها بالقرب من مكان الحادث ويرجح أن يكون في منطقة عرب شركس. وقالت أن أحد العناصر الإرهابية تحركت بالسيارة المفخخة إلى مسرح الحادث وخلفه دراجة بخارية يقودها آخر، حيث ترك السيارة المفخخة بمحيط مبنى الأمن الوطني وترجل منها واستقل الدراجة البخارية خلف سائقها وهربا الاثنان من مكان الحادث، حيث لم تستغرق الواقعة أكثر من ثلاث دقائق ووقع الانفجار. وأوضحت التحقيقات، أن السيارة المسروقة تم تفخيخها بمواد شديدة الانفجار يرجح أن تكون سي 4، الأمر الذي تسبب في انهيار أجزاء من الطابقين الرابع والخامس للمبنى ووجود تصدعات بنحو 10 مبانٍ بمكان الحادث ووجود تليفات بسيارات كانت موجودة في الشارع. وأشارت المعلومات إلى أن منفذي الحادث، ينتمون إلى الجماعات المتطرفة ويرجح أن يكون لهم علاقة وطيدة ببعض الجماعات الإرهابية بمنطقة عرب شركس التي تقع بنفس نطاق محافظة القليوبية التي شهدت الحادث، وذلك رداً على إعدام بعض العناصر الإرهابية في هذه المنطقة، فضلاً عن رغبة الجماعات الإرهابية في الانتقام من جهاز الأمن الوطني عقب إعلانه سقوط 5 خلايا إرهابية في محافظاتالشرقية والغربية والفيوم مؤخراً. جدير بالذكر، أن انفجاراً ضخماً وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بمحيط مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، في محافظة القليوبية، ما أسفر عن إصابة 29 شخصاً. وكان تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي، قد تبنى التفجير، موضحاً أنه جاء انتقاماً لإعدام متهمي عرب شركس.