أشاد الرئيس الألماني يوأخيم جاوك باستضافة بلاده لدورة "مكابي" الأوروبية للألعاب الأولمبية اليهودية التي انطلقت اليوم الثلاثاء ووصفها بالرمز التاريخي المهم. وجاء في نص خطاب جاوك الذي وزع قبل قيامه بافتتاح البطولة مساء اليوم الثلاثاء والتي يتم اقامتها للمرة الأولى في برلين إن من الأمور المثيرة للإعجاب على نحو خاص هو إقامة المسابقات في الساحة الأولمبية التي كانت في عام 1936 مسرحا لدورة الألعاب الأولمبية للاشتراكيين القوميين (النازيين) والتي جرى إخراج الرياضيين اليهود منها آنذاك. وتابع جاوك :" أرى من الصواب أنكم تخيرتم هذا المكان ولقد تأثرت للغاية برؤية هذا البلد وهذه المدينة وهما يشهدان الألعاب اليهودية الآن" مشيرا إلى أن دورة ألعاب (مكابي) عادت بذلك إلى جذورها لافتا إلى أن الحركة الرياضية اليهودية كان تأسيسها في الأصل في ألمانيا ردا على تنامي العداء لليهود في المجتمع آنذاك. واستطرد الرئيس الألماني في خطابه قائلا:" والآن وبعد التحولات العديدة في التاريخ، يتجمع هنا في الساحة الرياضية للرايخ سابقا رياضيون يهود من كل أنحاء أوروبا ومن إسرائيل في منافسة سلمية ورياضية". وفي إشارة إلى العاصمة الألمانية برلين، أكد جاوك على سعادته بقدوم الكثيرين من الأصدقاء الجدد لبرلين من إسرائيل وممن لهم جذور يهودية واصفا ذلك بأنه هدية رائعة ودليل فريد على الثقة في ألمانيا اليوم. من جانبه، قال جوزيف شوستر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا :" حولنا حلمنا إلى حقيقة في المكان الذي حلم فيه النازيون بأوروبا خالية من اليهود، وقد جرى الترحيب باليهود من كل أنحاء أوروبا والعالم في المدينة التي جرى التخطيط فيها سابقا للمذبحة الجماعية لليهود والتي انطلق منها تنفيذ الهولوكوست ( المحرقة). وبدأ قبل ظهر اليوم الرياضيون الهواة منافساتهم في رياضات كرة السلة والهوكي وكرة القدم والتنس وكرة القدم الخماسية والكرة الطائرة، بينما مارس باقي المشاركين الآخرين، البالغ إجمالي عددهم 2300 مشاركا من 38 دولة، تدريباتهم الرياضية. ومن المقرر منح 166 مجموعة من الميداليات في 19 نوعا من الرياضات خلال دورة مكابي الرابعة عشرة والتي تستمر فعالياتها حتى الخامس من أغسطس المقبل. وتنظم ألمانيا للمرة الأولى عقب 70 عاما من الهولوكوست دورة الألعاب الأولمبية لليهود تحت إجراءات أمنية مشددة. وتبلغ ميزانية تنظيم البطولة خمسة ملايين يورو.