قال هاني قدري وزير المالية إن هناك خططا لتطوير وتحديث مصلحة سك العملة تشمل عدة جوانب منها تحديث الماكينات والمعدات المستخدمة وتزويدها بمعدات جديدة لتصبح دورة العمل بها متكاملة، وتطوير التكنولوجيا المستخدمة في عمليات سك العملة بالاستعانة بخبرات أوروبية خاصة من ألمانيا وبريطانيا. جاء ذلك خلال تفقده اليوم ورش وأقسام مصلحة سك العملة، كما التقى الوزير بكوادر المصلحة والعاملين بها، حيث استمع لخطط تطويرها وتحديثها، وذلك استكمالا لجولاته الميدانية إلى المصالح التابعة للوزارة . وأكد قدري أهمية الدور الذي تقوم به مصلحة سك العملة سواء في مجال سك العملات المعدنية لتوفير العملات المالية الصغيرة كالجنيه المعدني و النصف جنيه والربع جنيه المتداولة بالأسواق أو في مجال سك عملات تذكارية من المعادن الثمينة كالذهب والفضة، فضلا عن إدارتها لمتحف العملات المصرية عبر العصور المختلفة من الفرعوني وحتى عصر أسرة محمد علي باشا إلى جانب مشروع لوحات المرور المعدنية الحديثة. وأضاف أن الخطة تشمل أيضا رفع قدرات العمالة الفنية، حيث سيتم تنظيم عدد من برامج وورش التدريب الفني بالداخل والخارج للارتقاء بقدرات ومهارات كوادر المصلحة خاصة شباب العاملين إلى جانب صقل مهارات التصميم الخاصة بالعملات التذكارية. وأشار إلى أن الخطة تتضمن تطوير التصميمات والإسطنبات المستخدمة في السك إلى جانب الارتقاء بالعملية النهائية لسك العملة سواء كانت عملات تذكارية أو متداولة لتتم بأعلى مستوى من الكفاءة لتعود المصلحة إلى مكانتها السابقة، حيث كانت تقوم بسك العملات المعدنية السودانية واليمنية كما كانت تقوم أيضا بإعداد التصميمات والأختام الخاصة بالعملات التذكارية لمناسبات عالمية وكانت كوادر المصلحة تقوم بالتعاون مع الخبرات الدولية في البلد صاحبة المناسبة لسك هذه العملات في الخارج. وقال وزير المالية إنه على ثقة كاملة بمهارة الأيدي المصرية والصانع المصري وقدرته علي إتقان صناعته وحرفته فهذا أهم عناصر التطوير المنشود للمصلحة لتعظيم الاستفادة من إمكانياتها وتاريخها العريق في مجال سك العملات، بما يسهم في تحولها إلى أحد المصادر الإضافية لتوليد الإيرادات العامة، خاصة مع إمكانية استعادتها لدورها في سك عملات معدنية أو تذكارية لصالح بعض الدول العربية والأفريقية.