حذر الناشط الأثري أمير جمال من الأوضاع التي آل إليها حوض زليحة وسيدنا يوسف بالبدرشين، حيث يعاني إهمالا تاما، وتحول التل الأثري ل"خرابة" ناهيك عن التعدي على الأراضي بشكل عشوائي من قبل الأهالي. ونقلت صفحة الناشط على فيس بوك أن الحوض الكائن بقرية "العزيزية" بالبدرشين يعود لزمن سيدنا يوسف عليه السلام عندما خرج من السجن ورأى زليخة بعدما كبرت قال لها بحسب الروايات الشفهية المروية "مال البدر أصبح شين" ومن هنا جاءت كلمة البدرشين وتلك المنطقة كما يشير الناشط لها أهمية خاصة لدى اليهود فهناك يعتقد أنها الأرض المباركة التي عاش فوق ترابها أنبياء الله إبراهيم ويعقوب ويوسف عليهم السلام، وهى إحدى 4 قرى بمركز البدرشين الذى يضم أيضاً قرى أبوصير وسقارة وميت رهينة، وكانوا قديماً جزءاً واحداً يشكل مدينة " منف " أو" ممفيس " أقدم عاصمة فى تاريخ العالم والتى أسسها الملك مينا اشتق اسمها من عزيز مصر والتى روى القرآن الكريم قصة زوجته زليخة مع نبى الله يوسف قصر العزيز تل العزيز أو" الكوم " موجود عند بداية مدخل القرية، والتل حالياً عبارة عن هضبة كبيرة من الأكوام المترامية من الأتربة والأحجار، وتعد الآن خرابة " لإلقاء المخلفات والصرف الصحى، بل واقتطاع جزء منه وتشييد مقهى عليه. وبحسب صفحة الناشط، يؤكد أهالي القرية أن هذا المكان الأثري تعرض للنهب والسرقة. وذكر أمير جمال أن القرية مقسمة لعدة أحواض أهمها حوض "زليخة" نسبة للسيدة زليخة زوجة العزيز وزوجة سيدنا يوسف فيما بعد. و"حوض زليخة " كانت تستخدمه زوجة العزيز للاستحمام مع زوجات كبار الأمراء وهو حالياً عبارة عن مساحة زراعية عند مدخل القرية يقال أن الحوض يقع تحتها."كذلك سجن سيدنا يوسف" عليه السلام، حيث قضى سيدنا يوسف فى هذا السجن بضع سنين، يمتد السجن لأكثر من 35 مترًا تحت سطح الأرض ينتهى بسرداب يميز المكان من الأعلى غرفة مغطاة باللون الأخضر. الأهالى يقومون بتوسعة أراضيهم على حساب مساحة التل الأثرى الذى كانت تقوم على أنقاضه مخازن الغلال فى زمن العزيز. ويشير الناشط إلى أن المنطقة غنية جدا ومع ذلك يعد الاهمال بها بلا حدود ، ولو كانت ببلد آخر فلربما تحولت لقرية سياحية ومزار ، لا أن تكون ملاذا لمهربي الآثار والمافيا!