لم يكن يعلم المحامي البلجيكي جورج مزرباخ أن فكرة تأسيس نادي رياضي تحت اسم المختلط ستتحول هذه الفكرة التي جاءت للترويح عن موظفي المحاكم المختلطة في مصر إلى مدرسة للفن والهندسة في عالم الساحرة المستديرة اللعبة الشعبية الأولى وغيرها من الألعاب وكانت ومازالت أحد القلاع الشامخة للرياضة المصرية وأحد أهم وأكبر الأندية في أفريقيا والشرق الأوسط نجح في حصد العديد من الألقاب والبطولات محليا وقاريا. 100 عام مرت على تأسيس نادي الزمالك الذي خرج إلى النور في يناير 1911 ليبدأ تحت مسمى نادي قصر النيل ثم أصبح المختلط ثم نادي فاروق قبل أن يحمل اسم الزمالك بعد ثورة 23 يوليو 1952تمكن فريق كرة القدم بنادي الزمالك صاحب الفضل الأول في شهرة الفريق الواسعة في مصر وأفريقيا خلال هذه الرحلة الطويلة في حصد العديد من الألقاب المحلية والقارية بلغت 59 بطولة وفقا لما هو مدون في سجلات البطولات الرسمية منذ أول لقب لبطولة كأس مصر تحت مسمى كأس السلطان حسين عام 1922 حتى لقب بطولة كأس مصر 2008 مر على هذا الصرح الكبير الكثير من اللحظات المضيئة التي تدفع كل زملكاوي أن يفتخر بانتمائه إلى هذا النادي العريق "ارفع رأسك فأنت زملكاوي". ينتمي إلى هذا الفريق العريق الذي دافع عن ألوان قميصه الكابتن حسين حجازي "أبو الكرة المصرية " الذي لعب في انجلترا مهد كرة القدم الذي وصفته الصحافة الانجليزية ب "ملك الكرة " صاحب أول فريق كرة قدم في مصر يحمل اسمه وتنقل بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك خلال رحلته الكروية ويكفي أنه في كل مرة ينتقل فيها إلى أي الفريقين كانت تنتقل معه الجماهير. ليس حسين حجازي وحده بل هناك عشرات اللاعبين مروا من هنا من مدرسة الفن والهندسة للتحليق في سماء الكرة المصرية ومن ينسي الكابتن عبد الرحمن فوزي صاحب لقب "أبو رجل دهب " ابن مدينة بورسعيد الذي سطر اسمه بأحرف من نور في سجلات تاريخ الكرة المصرية عندما نجح في تسجيل هدفين بقميص المنتخب في بطولة كأس العالم 1934. الكابتن محمد لطيف أحد اكتشافات أبو الكرة المصرية حسين حجازي الذي ضم الكابتن لطيف إلى صفوف الزمالك في منتصف العشرينات وشارك لطيف مع منتخب مصر في بطولة كأس العالم 1934 قبل أن يتجه للتعليق الرياضي ليصبح شيخ المعلقين العرب وصاحب المدرسة الخاصة في فنون التعليق على مباريات كرة القدم. عائلة أمام تلك العائلة التي ينبض قلبها بحب الزمالك قدمت حارس مرمى الزمالك والمنتخب المصري يحيا الحرية أمام الذي شارك في دورة الألعاب الاوليمبية لندن 1948 ووالد الثعلب حمادة أمام نجم نجوم الزمالك والكرة المصرية في الخمسينات وجاء إمام الموهوبين كأخر حبه في عنقود مهارات العائلة والذي دافع عن قميص الزمالك وساهم في حصد العديد من الألقاب والبطولات والأمر نفسه مع منتخب مصر انه حازم إمام الذي طرق أبواب العالمية ومثل الكرة المصرية عندما احترف في الدوري الايطالي من خلال نادي اودينيزي. عبد الكريم صقر ساحر الكرة المصرية الذي دافع عن قميص الزمالك من عام 1939 حتى عام 1953 والذي مارس كرة القدم وهو في عمر 48 عاما بقميص نادي غزل المحلة إيمانا بموهبة الكبيرة التي لن تتكرر في الملاعب المصرية. الكابتن حنفي بسطان نجم الزمالك الملقب بالصخرة السمراء الذي دافع عن قميص نادي الزمالك تحت اسم المختلط قبل أن ينال الفريق الأبيض اسم ملك البلاد فاروق الى ان وصل الى اسم الزمالك فالكابتن حنفي لعب في الزمالك منذ عام 1939 حتى عام 1958. ما ذكرناه من أسماء نجوم الزمالك التاريخية نقطة من بحر وقليل من كثير ساهموا في صناعة مجد هذا النادي العريق. ويكفي أبناء القلعة البيضاء فخرا أن جلس شخص بحجم محمد حسن حلمي زامورا على مقعد رئيس النادي في أزهى عصور الاستقرار الإداري في النادي الأبيض فقد ساهم هذا الرمز الإداري في مصر بالكثير لإعلاء شأن نادي الزمالك بالإضافة إلى العديد من الأسماء المرموقة في المجتمع المصري على مر العصور مثل المهندس حسن عامر ورجل الاقتصاد عبد اللطيف أبورجيلة .والكابتن الكبير نور الدالي. ويكفي الزمالك وجماهيره فخرا أن فريق الكرة بالزمالك أول فريق يحقق لقب بطولة كأس السلطان حسين 1921 و كأس مصر عام 1922 وأول نادي مصري يحقق لقب بطولة السوبر الإفريقي عام 1994 وأول فريق يحقق لقب السوبر المحلي عام 2001 وأول فريق مصري يحتفظ بدوري أبطال أفريقيا مدى الحياة عندما فاز باللقب الغالي أعوام 84 و86 و93 وأحتفظ بكأس السوبر الإفريقي مدى الحياة بعد أن حقق البطولة أعوام 94 و97 و2003. الزمالك يعد الفريق المصري والإفريقي الوحيد الذي أحرز لقب الكأس الأفرو آسيوية في مناسبتين عامي 88 و97. فعندما تقام احتفالات المئوية فبادر عزيزي الزملكاوي في صناعة التاريخ بتأكد حضورك في هذا الحدث الذي ستتحدث عنه الأجيال القادمة لأنها احتفالية أحد أكبر القلاع الرياضية في مصر والشرق الأوسط فالزمالك ليس مجرد فريق كرة قدم يحقق الانتصارات ويتذوق مرارة الانكسارات , ف الزمالك كيان كبير في الرياضة المصرية في مختلف الألعاب الجماعية والفردية ومجتمع متكامل ويعد أنصار هذا النادي أعظم ما في المنظومة البيضاء فكلما تعثر الزمالك ازدادوا له عشقا وولعا فإنهم بحق يعشقون الكيان ولديهم أحساس عظيم بمعنى الرياضة التي إن أعطت وجهها الحسن يوما فإنها حتما ستصدر الوجه القبيح وعلى الرياضي الحقيقي أن يتعامل مع الوجهين بمعيار واحد , ولما لا يؤمنون بهذه الحقيقة فهم جمهور نادي الصفوة والملوك في مصر والوطن العربي. في النهاية نتقدم باسم الوسط الرياضي في مصر لكافة أبناء وعشاق هذا الكيان بخالص التهاني بمناسبة احتفالات المئوية وكل مئوية والزمالك وأبناؤه وأنصاره بخير.....