أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاربعاء، أنه تم الاعلان عن تأسيس "لواء درع الجزيرة السورية"، في محافظة الحسكة. ويذكر أن محافظة الحسكة التى يطلق عليها أيضا اسم الجزيرة السورية هي محافظة تقع في شمال شرق سورية ومركزها مدينة الحسكة. ووجه بيان التأسيس ، طبقا للمرصد السوري اليوم ، الدعوة إلى شيوخ القبائل العربية إلى "تجهيز خطة ميدانية شاملة وإلى التدقيق في الانتهاكات التي تتعرض لها الشريحة العربية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، مؤكدا أن "الجزيرة جزء لا يتجزأ من سورية وعدوهم المشترك هو الإرهاب". وحسب البيان: "يا أبناء محافظة الحسكة الشرفاء، تشتد على وطننا العظيم سورية وطأة الإرهاب ويزداد الدعم الإقليمي والدولي لعصابات القتل والإجرام من اجل تفكيك الدولة الوطنية وإعادة تشكيلها على أسس عرقية بما يخدم الكيان الصهيوني وأعوانه في المنطقة، ونظراً لاقتراب مخالب الإرهابيين من حدود المحافظة ومركزها مدينة الحسكة فأننا مدعوون جميعا بكل مكوناتنا لتحمل مسؤولية الدفاع عن الشرف الوطني ودحر الإرهابيين الذين يسعون عبر أدواتهم الإعلامية والثقافية وعبر المتسللين والطابور الخامس إلى زرع الفتن بين المكونات مجتمعنا بهدف إضعافنا ومن ثم دفع الجميع تحت مقصلة داعش وأخوتها". واضاف البيان: "إننا إذ نثمن صمود الجيش العربي السوري وكل القوى الوطنية التي تحارب الإرهاب على الأرض الجزيرة خاصة والسورية عامة فأننا ندعو إلى ان تكون بوصلتنا مشتركة وهدفنا مشتركاً وهو دحر الإرهاب والإبقاء على حياتنا المشتركة بجغرافيتنا الواحدة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من سورية الواحدة الموحدة ارضاً وشعبناً وهوية"". واشار البيان إلى أن البرنامج العملي يؤكد أن عدوهم المشترك هو الإرهاب ورفض تغيير بوصلة المواجهة معه تحت أي عنوان او ذريعة ومقاومتهم بالكلمة والسلاح أي محاولة من أي مكون لتغيير طبيعة المعركة وأهدافها . واضاف أن "الجزيرة السورية جزء لا يتجزأ من سوريا ومن غير المسموح لأي جهة استغلال الظروف الاستثنائية الذي يمر به الوطن من اجل تنفيذ أية أجندة انفصالية أو فدرالية تحت أي عنوان كالديمقراطية وتأخي الشعوب لأننا شعب واحد وسنواجه بقوة وبكل الأسلحة المتاحة والكبيرة والمتعددة أي محاولات عبثية بمصير الجزيرة السورية" . ورفض البيان بشدة الممارسات العنصرية بحق أي مكون ورفض كذلك سيطرة أي مكون على المكونات الأخرى بقوة السلاح وتحت عنوان الديمقراطية ، محذرا من إيذاء الأبرياء من أبناء القبائل العربية عبر التهم الجاهزة ومنها التعامل مع الإرهاب وبهدف التطهير العرقي وتهجير اهل الأرض التاريخيين . ودعا البيان شيوخ القبائل العربية في الجزيرة السورية إلى الإسراع في تجهيز خطة ميدانية شاملة تحسباً لأي تطورات يمكن ان تمس الوجود العربي في ارضه التاريخية وذلك بالتنسيق المباشر مع الدولة التي نرفض ان تحل محلها اية سلطة او إدارة أخرى من شأنها ان تعطي مؤشرات عنصرية مكسوفة ومخيفة .