شهدت مدينة فرانكفورت الألمانية، أمس السبت، تظاهرتين إحداها مناهضة للإسلام والمهاجرين في أوروبا، وأُخرى مؤيدة لهم ورافضة للحركات التي تعاديهم، تخللتها مصادمات أدت إلى إصابات من الجانبين. وشارك في التظاهرة المناهضة للمسلمين والمهاجرين ما يقرب من 200 من اليمينيين المتطرفين المنتمين لمجموعة تُدعى " المقاومة بين الغرب والشرق"، وذلك بدعم ومشاركة من أعضاء حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة باسم "بيغيدا"، وعناصر الشغب "الهوليجينز". وذكر مراسل الأناضول أن هؤلاء المحتجين احتشدوا في أحد شوارع فرانكورت، وأخذوا يطلقون هتافات مناهضة للإسلام والمهاجرين، الأمر الذي أدى إلى إثارة حفيظة جماعة أخرى مؤيدة للمهاجرين بتنظيم تظاهرة مضادة. وشارك في المظاهرة المناوئة لليمنيين المتطرفين، ما يقرب من ألفي شخص من بينهم منتمين لأحزاب سياسية وجماعات يسارية، حرصوا جميعا على ترديد هتافات مؤيدة للمهاجرين، ومناهضة للنازية والعنصرية، وذلك من قبيل "المهاجرون موضع ترحيب في فرانكفورت"، و"فليخرج النازيون من فرانكفورت". هذا في الوقت الذي قامت فيه قوات الشرطة، باتخاذ تدابير أمنية مشددة للحيلولة دون وقوع تصادم بين الجانبين، حيث كلفت السلطات الألمانية أكثر من ألف شرطي جلبتهم من عدة ولايات لهذه المهمة. ومع هذا لم تفلح قوات الأمن في منع تصادم المتظاهرين ببعضهم البعض، إذ وقعت صدامات أصيب خلالها متظاهرون، وأفراد من الشرطة، في حين تم توقيف عدد آخر منهم.