قال الشيخ محمد الدومي عالم بوزارة الأوقاف، إن دين الإسلام مبني على اليسر كما قال الله عز وجل يرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا"، مؤكداً أن فقه التيسير لكى يعين العبد على أداء الفرائض دون تقصير وبخاصة ان أحب الأعمال لله تعالى أدومها وان قلت. وأوضح الدومى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري اليوم السبت، أن الله وضع لعباده تخفيفات كثيرة في المواطن التي يخشى من حصول المشقة فيها مثل السفر، والمرض، والخوف ونحوها، يشرع الأخذ بها حتى لو لم تحصل مشقة حقيقية، فالجمع والقصر مشروعان في السفر بكل حال، وصلاة الخوف تصلى بحسب ما تيسر إن أمكنت جماعة، وإلا صلى كل واحد على حسب حاله حتى ولو إلى غير جهة القبلة مشيراً الى ان المرأة الحامل أو المرضعة يجب ان لا تفطر إلا اذا نهاها الطبيب عن الصيام. وتابع أنه في حالة عدم قدرة الحامل على الصوم يتم قضاء الأيام التي فطرتها عقب رمضان بعد الولادة واذا لم تستطيع قضائها يمكنها إطعام مسكين عن كل يوم فطرته وذلك بمقدار وجبة واحدة للفقراء اذا كانت غير متيسرة الحال واذا كانت متيسرة يمكنها عمل وجبتين للفقراء قدرها العلماء ب15 جنيه للوجبة، مشيراً إلى أن المريض بمرض مزمن ايضاً يمكنه أن يدفع مقدار الفدية وهى إطعام مسكين عن كل يوم ايضاً. وأفاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعبد في البيت وكان في خدمة أهله ويساعدهم ويحلب الشاة ويخصف نعله ويرقع ثوبه وكان يفعل كل ذلك بنية العبادات، مشيراً إلى أن فقه التيسير معناه التسهيل على العبد لأداء الفرائض دون تقصير وتعتبر رخصة لها شروط. وأشار إلى أن التشدد في أداء العبادات يجعل الإنسان يصل لمرحلة التكفير، فالتكفير يبدأ من ملمح بسيط والشيطان يدرس نفسية كل شخص وميوله فهناك شخص يميل للفوضى فيأخذه الى طريق الإلحاد وهناك شخص متشدد بطبعه، مضيفاً ان رخصة القصر والجمع في الصلاة هي تسهيل في السفر فضلاً عن الوضوء بالمسح على الخفين والرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يتم الصلاة في السفر.