قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الأحد، إنها وثقت وقوع 56 مجزرة في سوريا ذات طابع مذهبي وعرقي منذ بداية اندلاع الصراع في آذار/مارس 2011، مشيرة إلى أن المجازر التي نفذت قوات النظام غالبيتها خلفت 3343 قتيلاً. وفي تقرير أصدرته بعنوان "محرقة المجتمع"، اليوم الأحد، حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، ذكرت الشبكة أنها وثقت ارتكاب قوات النظام 49 مجزرة ذات صبغة طائفية، فيما ارتكب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي 3 مجازر ذات بعد عرقي. وأضافت الشبكة، أنها وثقت 4 مجازر حملت صبغة طائفية ساهمت فيها بعض فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة "النصرة"، وتنظيم "داعش"، وذهب ضحيتها 178 شخصاً، من بينهم 26 طفلاً، و72 سيدة". وبحسب التقرير فقد ارتكب تنظيم داعش وحده 3 مجازر من بين المجازر الأربع السابقة، تسببت بمقتل 58 شخصاً، من بينهم 13 طفلاً، و15 سيدة. ولفتت الشبكة التي تعرف بنفسها على أنها "منظمة حقوقية مستقلة"، إلى أنه "منذ آذار/مارس 2011 وحتى حزيران/يونيو 2013، تفرّدت قوات النظام والميليشيات المحلية أو الأجنبية الموالية لها، بارتكاب مثل هذا النوع من المجازر، إذ نفذت 35 مجزرة تحمل نمط قتل طائفي، لكن أطرافاً أخرى مثل التنظيمات المتشددة، وقوات المعارضة المسلحة، وقوات الإدارة الذاتية الكردية، دخلت على خط المجازر بعد هذا التاريخ، لتمارس مثل هذا النوع من العنف البدائي بأشكاله الطائفية أو العرقية"، على حد تعبيرها. ومضت الشبكة السورية مبينة أن "اعتداءات النظام وحلفاؤه تمثل النسبة الأكبر من المجازر وتبلغ 87%، مسجلة 49 مجزرة نفذتها قوات النظام قتلت خلالها 3074 شخصاً، هم 70 مسلحاً و3004 مدنياً، من بين المدنيين 526 طفلاً، و471 سيدة". وتصدرت حمص قائمة المحافظات التي تعرضت لمجازر النظام الطائفية ب22 مجزرة، تبعتها حلب ب8 مجازر، ثم حماة ب7 مجازر، فيما وثق التقرير 5 مجازر في محافظة ريف دمشق، ومجزرتين في كل من إدلب وطرطوس ودرعا، ومجزرة في دير الزور.