أثينا: يسعى زعماء الأحزاب اليونانية اليوم الثلاثاء الى الاتفاق على اختيار رئيس جديد للوزراء في ظل ضغط من الاتحاد الاوروبي للمضي في خطة انقاذ للوضع المالي للبلاد وانهاء الفوضى التي تهدد منطقة اليورو. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن صحيفة "تانيا" اليومية المعبرة عن يسار الوسط فى مقالها الإفتتاحى قولها "اليوم هو الفرصة الاخيرة للحزبين الرئيسيين عليهما تشكيل حكومة قوية بما يكفي لاخراج البلاد من الرمال المتحركة للازمة السياسية التي تجعلنا تحت رحمة الازمة دون دفاع. لقد حان الوقت." هذا ومن المقرر أن تعقد الحكومة اليونانية جلسة طارئة اليوم الثلاثاء لإستئناف المفاوضات بين المسؤولون حول ائتلاف "المئة يوم" الذي لابد أن يحصل على موافقة البرلمان لتنفيذ خطة إنقاذ لمنطقة اليورو وإبعاد البلاد عن شبح الافلاس. ومن جانبه قال أولي رين مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الاوروبي "من الضروري أن تعيد الطبقة السياسية بأكملها الثقة التي فقدت في التزام اليونان ببرنامج الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي." وسبب رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو فوضى في الاسبوع الماضي عندما دعا الى اجراء استفتاء شعبي على خطة انقاذ في خطوة كانت ستؤدي على الأرجح إلى رفض الخطة بسبب اجراءات التقشف التي تفرضها. وتراجع باباندريو لكنه اضطر للموافقة على افساح المجال لحكومة وحدة وطنية. هذا وقد مضى أمس الاثنين دون الاتفاق حول من سيقود ائتلاف جديد للوحدة الوطنية على الرغم من ظهور النائب السابق لرئيس البنك المركزى الاوروبي لوكاس باباديموس بإعتباره المرشح الأوفر حظا. ويشار الى ان اليونان تواجه خطر الافلاس في ديسمبر/كانون الاول عندما يحين موعد سداد مبالغ هائلة من الديون ما لم تتمكن من الحصول على مبالغ طارئة قريبا. وبالنسبة لمنطقة اليورو فان العملية تتعلق بالمصداقية لدى الاسواق المالية الدولية. وربما تؤثر هذه الازمة المالية الاقليمية على الاقتصاد العالمي برمته في حالة عدم معالجتها. وعلى جانب اخر طالبت الولاياتالمتحدة اليونان بأن تكون على قدر المسؤولية. وقال جاي كارني المتحدث الصحفي بالبيت الابيض "نحث الحكومة على التحرك بأسرع وقت ممكن للوفاء بالالتزامات."