قال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الليبية، إن وزراء خارجية دول الجوار الليبي أدانوا خلال اجتماعهم السادس بمدينة أنجمينا (تشاد) تطور أنشطة المجموعات والشخصيات المتعلقة ببعض التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش ، والتي كان أخرها احتلال مدينة سرت الليبية وما حولها. وأضاف المكتب ، في بيان له اليوم ، إن وزراء الخارجية وجهوا نداء لكل الأطراف الليبية لتقديم الحل السياسي للوصول لاتفاق ونادوا من ناحية أخرى بتشكيل عاجل لحكومة وحدة وطنية ، ولهذا فإنهم يدعون المجتمع الدولي لدعم هذه الحكومة. وأوضح البيان أن الوزراء جددوا دعمهم التام لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون الرامية إلى تقريب وجهات نظر أطراف الأزمة الليبية بغية تشكيل حكومة وحدة وطنية ونادوا بتنسيق الجهود لهذا الإطار، وأضاف أن الوزراء اعربوا عن بالغ قلقهم إزاء التدهور المستمر للوضع الأمني بليبيا بالرغم من نداءات ضبط النفس الموجهة للأطراف من المجتمع الدولي. وشدد الوزراء على مسألة الهجرة غير الشرعية إلى أوربا ووجهوا نداء للمجتمع الدولي للتصدي للأسباب الحقيقية لتلك الظاهرة وتقديم كل الدعم للحكومة الليبية وللدول المجاورة التي تطلبه في إطار تقوية كفاءتها لمواجهة هذه الظاهرة. وتعقد بمدينة الصخيرات المغربية جولة من جلسات الحوار الوطني بين الفرقاء الليبيين والتي من المتوقع أن تسفر عن تشكيل حكومة وفاق وطني. وكان زعماء الدول الصناعية السبع الكبرى قد قالوا في بيانٍ لهم أمس: «حان وقت التوافق السياسي» بين الليبيين، وأعربوا عن «ترحيبهم بالتقدُّم الذي أحرزته الأطراف في المفاوضات»، التي يرعاها مبعوث الأممالمتحدة، برناردينو ليون، في الصخيرات بالمغرب، ورأوا أن «وقت القتال قد ولى وجاء وقت القرارات السياسية الشجاعة وتعهدوا بأنه " بمجرد التوصل إلى اتفاق، سنكون على استعداد لتقديم دعم كبير لحكومة أكثر شمولاً وتمثيلاً "، التي سيكون على عاتقها ، من بين أمور أخرى، الالتزام بتحرير البلاد من الشبكات الإرهابية والإجرامية.