أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات التشريعية التي شهدتها تركيا أمس الأحد، تراجعاً طفيفاً في نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "الشعب الجمهوري" الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة وذلك مقارنة بالنسبة التي حصلها عليها في انتخابات العام 2011. وتمثل النسبة التي حصل عليها الحزب في انتخابات الأمس، والتي بلغت 25.25%، تراجعاً طفيفا عن النسبة التي حصل عليها في انتخابات العام 2011، والتي بلغت 25.98%. وعلى الرغم من أن حزب الشعب الجمهوري يعتبر أول حزب سياسي في تركيا أسسه "مصطفى كمال أتاتورك"، إلا أن الحزب لم يتمكن من تشكيل حكومة بمفرده منذ عام 1946، كما أنه عجز في الانتخابات التي جرت أمس، عن إحراز أي مقعد نيابي في 38 ولاية. تجدر الإشارة إلى أنه بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا عام 1980، شلُّت الحياة السياسية، وتم إغلاق الحزب في 16 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، ليعود من جديد، ويخوض انتخابات العام 1995، إلا أنه حلَّ في المركز الخامس حينها. وفي انتخابات عام 1999 لم يتمكن الحزب من دخول البرلمان لعدم تخطيه العتبة البرلمانية بحصوله على 8.71 % من الأصوات. أما في انتخابات 2002 حلَّ ثانياً بنسبة 19.39% وفي انتخابات 2007 حل ثانياً أيضاً بنسبة 20.88% وفي عهد رئيسه الحالي حقق الحزب 25.98% في انتخابات عام 2011 ليكون حزب المعارضة الرئيسي في تركيا. وانطلقت في الثامنة صباح أمس الانتخابات العامة في جميع الولايات التركية، واستمرت حتى الساعة الخامسة مساءً، إذ توجه حوالي 53 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم، التي تنافس فيها 20 حزباً، على رأسها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأحزاب "الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، إضافةً إلى 165 مرشحاً مستقلاً. وبحسب النتائج الأولية بعد فرز 99,94 % من الأصوات فاز "العدالة والتنمية" ب258 مقعدا، و"الشعب الجمهوري" ب132 مقعدا، و"الحركة القومية" ب81 مقعدا، فيما حصد "الشعوب الديمقراطي" 79 مقعدا، وذلك من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا.