لندن: افادت مصادر اخبارية بمقتل السياسي الباكستاني المنفي في لندن عمران فاروق أمام منزله الخميس. وتقول الشرطة البريطانية ان رجلا آسيوي الملامح طعن فاروق حتى الموت امام بيته في شمالي لندن، ولم يعتقل اي شخص له صلة بمقتل فاروق، الذي اختفى من باكستان عام 1992 و يعيش في لندن منذ عام 1999. وعثر على فاروق مصابا بجروح في الرأس وبطعنات سكين, في منطقة ادجوار شمال لندن، وقال متحدث باسم شرطة لندن إن الطاقم الطبي قدم له الاسعافات ولكنه فارق الحياة في مكان الحادث. ويعتبر فاروق احد ابرز قيادات حركة قوامي المتحدة، التي تعتبر مدينة كراتشي الواقعة جنوبي باكستان، معقلها الرئيسي. واثر الاعلان عن مقتله أغلقت المحال التجارية في كراتشي أبوابها وتوقفت حركة النقل إلى حد كبير. واعلن حزب عمران حدادا لعشرة أيام وسط أنباء عن وقوع أعمال عنف، ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وقال فاروق ستار العضو البارز في الحركة والوزير في حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للصحفيين في كراتشي، نحن على ثقة بأنه سيتم القاء القبض على المتورطين وسينالون عقوبة تجعلهم عبرة للاخرين. ورفض ستار التكهن بالدوافع وراء قتل فاروق قائلا إنهم ينتظرون نتائج التحقيقات البريطانية. يذكر ان كراتشي، اكبر مدن باكستان، كانت قد شهدت مواجهات الشهر الماضي بسبب مقتل السياسي من نفس الحزب رضا حيدر، واسفرت عن مقتل اكثر من 80 شخصا. وكان عمرن فاروق نائبا في البرلمان الباكستاني، لكنه صار لاحقا مطلوبا من سلطات الامن الباكستانية، وقد وصف الاتهامات الموجهة إليه في بلاده بانها ذات دوافع سياسية. وتعد حركة قوامي المتحدة حليفا رئيسيا لحزب الشعب الحاكم في مقاطعة السند جنوبي البلاد. وتمثل حركة قوامي المتحدة مصالح المجموعة الناطقة بلغة الاوردو المنبثقة عن المهاجرين القادمين من الهند خلال مرحلة انفصال باكستان عام 1947. وتسيطر الحركة المتحدة على برلمان مدينة كراتشيالباكستانية منذ 22 عاما.