اكتملت الليلة بسلام نفرة نحو ثلاثة ملايين حاج إلى المشعر الحرام (مزدلفة) بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يجمعون الحصى ويتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي .
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لآداء مناسك حجهم .
والمبيت بمزدلفة واجب ، من تركه فعليه دم ، والمستحب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في المبيت إلى أن يُصبح ، ثم يقف حتى يسفر ، ثم يتجه الحجاج بعد ذلك إلى منى قبل طلوع الشمس.
وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم الى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم..واستخدم بعض الحجاج قطار المشاعر والحافلات ، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم.
وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة وتتابع الطائرات حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك