أكدت هيئة الحشد الشعبي المسئولة عن إدارة قوات شيعية موالية للحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، عدم وجود تنسيق مباشر مع التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد تنظيم "داعش" بمعارك محافظة الأنبار التي انطلقت صباح اليوم. وخلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد وحضره مراسل "الاناضول"، قال أحمد الأسدي المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي، إن الأخيرة "ليس لديها أي تنسيق مباشر مع التحالف الدولي وهي تنسق فقط مع قيادة العمليات المشتركة العراقية". وأوضح المتحدث أن موقف هيئة الحشد الشعبي هو أن "المعارك التي يشارك فيها مقاتلوها ليست بحاجة الى تدخل التحالف الدولي". وأشار إلى أن معركة تحرير الأنبار التي انطلقت صباح اليوم ويشارك فيها آلاف من قوات الحشد الشعبي ليست بحاجة الى تدخل من قبل طيران التحالف الدولي، مستدركاً بالقول "القرار بتدخل التحالف يبقى عائداً للقائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة حيدر العبادي والقيادة المشتركة التي تجري تنسيقا مع الحشد". ولفت الأسدي إلى أن مدينة الرمادي مطوقة من ثلاثة محاور وعناصر تنظيم داعش محاصرون داخلها". في سياق متصل، قال المتحدث إن "معركة لبيك يا رسول الله الثانية التي انطلقت خلال اليومين الماضيين في محافظة صلاح الدين (شمال) تستهدف استكمال عمليات تحرير مصفى بيجي من قبضة داعش وتأمين مناطق جنوب مدينة تكريت وصولاً الى محاصرة التنظيم في الانبار". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن في مطلع مارس/ آذار الماضي، انطلاق عملية "لبيك يا رسول الله"، لتحرير مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)، التي أثمرت عن تحرير المدينة نهاية الشهر نفسه، واستعادة السيطرة على الطريق الرابط بين قضاء بيجي، ومصفاة النفط. وبشأن المخاطر الأمنية على العاصمة بغداد، أشار الأسدي قائلاً "لدينا قوات من الحشد الشعبي منتشرة في جميع مناطق اطراف بغداد ولا يوجد اي خطر على العاصمة من داعش، ولدينا قوات احتياط بالآف ستتدخل في حال تطلب الامر". من جهته أكد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، إن قوات الجيش تحقق تقدما في محافظة الانبار. وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه، اليوم الثلاثاء، وتلقت "الاناضول" نسخة منه، إن "تحرير محافظة الانبار بات وشيكا وان قواتنا من الجيش والشرطة والحشد تتقدم لتطويق داعش". وهنأ العبادي في البيان نفسه على ما وصفها ب"انتصارات قوات الجيش والشرطة والحشد في معارك بيجي شمالي تكريت". وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن العراق رسمياً انطلاق عملية تحرير محافظة الأنبار من قبضة "داعش بعد أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الرمادي مركز المحافظة ذات الغالبية السُنية. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى، ونينوى وصلاح الدين، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014. ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتفيد مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن نحو ألفي مهاجر من مسلمي الروهينغيا والبنغال؛ ما زالوا عالقين في قوارب وسط البحر، فيما أنقذت دول المنطقة (إندونيسيا وماليزيا وتايلاند) نحو 4 آلاف لاجئ وأخرجتهم من البحر، وتأويهم حالياً في مراكز إيواء على أراضيها.