قال مسؤول أمني عراقي اليوم الأحد، إن قوات الجيش بمساندة الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) استعادت السيطرة على منطقة العنكور جنوب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب) من قبضة تنظيم "داعش". وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال العميد الركن خالد الدليمي معاون قائد شرطة محافظة الانبار إن "قوات الجيش والحشد الشعبي وبعد عملية عسكرية تمكنت صباح اليوم الأحد من تحرير منطقة العنكور التابعة لقضاء الخالدية (20كم جنوب الرمادي) من قبضة داعش". وأضاف أن عناصر قوات الجيش والحشد الشعبي انتشروا بشكل كبير في "العنكور" بعد مواجهات استمرت لساعات مع عناصر "داعش"، أدت إلى مقتل 17 من عناصر التنظيم وطرد باقي العناصر من المنطقة بالكامل. من جانب آخر، قال مصدر بالشرطة المحلية في ناحية البغدادي (90كم غرب الرمادي)، إن عربة مفخخة يقودها انتحاري من "داعش" انفجرت صباح اليوم الأحد مستهدفة المجمع السكني في البغدادي ما أدى إلى مقتل مدني صادف تواجده بالقرب من مكان التفجير، إضافة إلى إضرار مادية طالت عدداً من منازل المواطنين نتيجة التفجير. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن غالبية أهالي المجمع السكني في ناحية البغدادي عادوا الى بيوتهم مؤخراً بعد إخلائهم منها قبل أيام لورود معلومات عن نية تنظيم "داعش" الهجوم مجدداً على الناحية واقتحامها. وتكتسب ناحية البغدادي التي يتقاسم "داعش" والقوات العراقية السيطرة عليها، أهميتها بسبب قربها من قاعدة "عين الأسد" العسكرية والتي تعتبر أحد أهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية قاعدة لها عند احتلالها العراق عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الأمنية وأبناء العشائر الذين يواجهون تنظيم "داعش" حالياً. وتعرضت القوات العراقية مؤخراً لانتكاسات عديدة في محافظة الأنبار، كان آخرها سيطرة "داعش"، مطلع الأسبوع الماضي، على مدينة الرمادي بالكامل، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة "الحبانية" الجوية شرق الرمادي، ونزحت آلاف العائلات عن المدينة باتجاه بغداد ومحافظات وسط وجنوبالعراق.