أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،عن القلق البالغ إزاء الهجمات العشوائية والمروعة المتواصلة من قبل جماعة بوكو حرام ضد السكان المدنيين في الكاميرونوتشاد والنيجر ونيجيريا،وقال إنه يأسف بشدة أعمال التدمير المتعمد وقتل المدنيين على يد بوكو حرام. وأضاف، في بيان أصدره المتحدث باسمه، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، إنه يشعر بالفزع من استمرار عمليات الاختطاف واستخدام الأطفال كقنابل بشرية، فضلا عن الشهادات التي تفيد بأن العديد من الفتيات والنساء المحتجزات لدى بوكو حرام يتعرضن للاغتصاب بشكل متكرر أثناء وجودهن في الأسر، ويضطررن إلى الزواج من خاطفيهن كجزء من حملة السجن القسري والعنف الجنسي. وطالب كي مون حكومة نيجيريا ب سرعة تقديم مرتكبي هذه الأفعال المشينة إلى المحاكمة وتصعيد عملية توفير الدعم الطبي والنفسي للناجيات. وأردف قائلا إنني قلق للغاية إزاء تشريد المزيد من المدنيين بمن فيهم 40 ألف من المدنيين في الكاميرونوتشاد والنيجر ونيجيريا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وإنني أحث أعضاء لجنة حوض بحيرة تشاد وبنين على المضي قدما في تفعيل فرقة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، وإيجاد بيئة آمنة للعودة الطوعية والآمنة وإعادة التوطين أو إدماج المشردين واللاجئين. ودعا بيان الأمين العام مجددا، الدول المعنية إلى ضمان اتخاذ جميع التدابير للتصدي لتهديد بوكو حرام الإرهابية، وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين، مؤكدا أهمية معالجة الشكاوى المشروعة، والانتهاكات الماضية والحالية لحقوق الإنسان، والأسباب الجذرية للصراع. وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من 6 سنوات جماعة «بوكو حرام» المتمردة التي حصدت عملياتها حياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 6 ملايين شخص على الأقل، ودمرت البنية التحتية في أجزاء كثيرة من البلاد.