صرح جورج باباندريو رئيس الحكومة اليونانية اليوم الخميس في خطاب ألقاه أمام البرلمان اليوناني بأن شعبه هو الوحيد الذي بإمكانه أن يحدد متى وكيف ينظم الاستفتاء على خطة الإنقاذ الأوروبية للاقتصاد اليوناني؟ وأكد أيضا أن موضوع الاستفتاء لن يقتصر على مناقشة الخروج أو البقاء من منطقة اليورو، بل إنه سيتضمن خطة الإنقاذ الأوروبية أيضا. وشدد على أنه صادق في خطوته باللجوء إلى الاستفتاء، لأن الأمر لا يتعلق باستفزاز أو مناورة شُركائِه الأوروبيين، مشيرا إلى أن الخطة الأوروبية ستسمح للشعب اليوناني بكسب عدة نقاط من أجل الخروج من الأزمة. وعلق الخبير الاقتصادي عبد الحكيم زموش، على خطاب باباندريو بأنه يحاول كسب ود الشعب اليوناني عن طريق رمي الكرة في ملعبه ليتخذ بنفسه هذا القرار، وبالتالي فإنه يتفادى الاحتكاك بالحزب اليميني المعارض لسياساته والطامع في الوصول للسلطة ويريد حكومة انتقالية تقوم بقبول هذه الخطة الأوروبية وتنظم بعدها انتخابات وهذا بالطبع سيحدث في حالة سقوط حكومة باباندريو. ويضيف زموش بأنه في حالة عدم سقوط الحكومة اليونانية الحالية فسيترتب على ذلك ذهاب الشعب اليوناني للاستفتاء وستكون هناك كارثة بالنسبة لمنطقة اليورو وستترك أيضا آثارا سلبية على المستقبل اليوناني. وعلى هامش فعاليات قمة العشرين التي تجري فعالياتها بفرنسا التقي اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل بدأ فعاليات القمة، وقد اتفقا خلال هذه المقابلة على ضرورة مساهمة القطاع المالي في حل الأزمة اليونانية. صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المؤتمر الصحفي قائلا إن هذه القمة بحاجة فعلية إلي زعامة الرئيس أوباما وتضامن الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل وضع العالم على طريق التنمية والاستقرار، وأضاف أنه يحاول برفقة أوباما أن يبنوا وحدة مجموعة العشرين. وفي أول رد فعل لدولة الصين بخصوص الاستفتاء المقترح في اليونان صرح (تشو فوانغ ياو) نائب وزير المالية الصيني اليوم الخميس بأن دولته قد بدلت موقفها في ما يتعلق بالمساهمة في حل أزمة منطقة اليورو بعد أن كانت أبدت استعدادها لذلك في وقت سابق ، حيث أعربت بكين عن مخاوفها من تفاقم أزمة الديون الأوروبية كما دعت الأوروبيين إلي إعادة النظر في طريقة تدبر الأزمة. ومن ناحية أخرى ألقت أزمة اليونان بظلالها على قمة العشرين في مدينة كان بجنوب فرنسا ، حيث افتتحت هذه القمة بعد ظهر اليوم الخميس تحت ضغط الأسواق المالية القلقة من أزمة اليونان واحتمال انتقالها إلى بلدان أوروبية مجاورة، وناقشت القمة ولأول مرة كلفة إفلاس اليونان في حال حدوثها وتبعاتها على الأسواق الأخرى. تأتي هذه الأحداث على خلفية التهديدات الألمانية والفرنسية بقطع المساعدات عن اليونان إن لم تفِ بالتزاماتها، هذا وسيصوت غدا الجمعة في البرلمان اليوناني على قرار سحب الثقة من الحكومة الحالية برئاسة باباندريو الذي أعلن عن استعداده للتراجع عن مشروع الاستفتاء.