أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء إن ربان قارب يحمل مهاجرين ،والذي تقطعت به السبل قبالة إقليم أتشيه في أندونيسيا مطلع هذا الأسبوع ، قد تخلى عنه وقفز في زورق سريع . وأشارت المنظمة إلى أنه تم إنقاذ قرابة 600 مهاجر من أقلية الروهينجيا المضطهدة قادمين من بنجلاديش وميانمار قبالة أتشيه أمس الأول الأحد بعد العثور على قاربهم منجرفا في البحر . ونقل رئيس مكتب المنظمة في إندونيسيا ،مارك جيتشل، عن اثنين من اللاجئين أن "الربان قفز إلى زورق سريع كان ملحقا بالسفينة وفر به". وقال جيتشل إنه "لحسن الحظ تمكن الركاب من إدارة دفة السفينة ناحية الشاطئ". وأضاف أن "تهريب البشر تجارة بلا رحمة ، يمثل هؤلاء "المهاجرون" وسيلة لجمع الأموال بالنسبة لمهربي البشر .. ولا ينظر إليهم حتى كبشر". وقال المسؤول إن نحو 350 شخصا من هؤلاء المهاجرين الذين تم إيوائهم حاليا في أتشيه قادمون من بنجلاديش ، والباقي من روهينجيا ميانمار. وأضاف أن جميع القادمين من بنجلاديش رجال بالغون ، فيما يوجد نساء وأطفال بين الروهينجيا القادمين من ميانمار . وقال مهاجر من بنجلاديش للمنظمة إنه دفع لمهربي البشر 7 آلاف رينجت ماليزي (ألفي دولار تقريبا) مقابل الرحلة. وأشار إلى أن المنظمة أرسلت سبعة أشخاص من بينهم أطباء ومترجم للغة الروهينجيا إلى أتشيه. ومن ناحية أخرى أعلن مسؤول اليوم الثلاثاء إن البحرية الاندونيسية قطرت قاربا يحمل مئات المهاجرين من ميانمار إلى خارج مياهها الإقليمية. وقال المتحدث باسم البحرية ماناهان سيمورأنجكير إن القارب انجرف داخل المياه الاندونيسية بالقرب من مضيق ملقة في وقت مبكر أمس الاثنين. ويسافر الكثير من مسلمي الروهينجا، وهم أقلية بلا جنسية في ميانمار ذات الأغلبية البوذية، إلى ماليزيا وإندونيسيا عبر تايلاند بالقوارب والسيارات التي يشغلها مهربون، والذين غالبا ما يحتجزونهم كرهائن حتى يتم دفع فدية من قبل أسرهم في بلادهم.