قالت "شيلايا سميث" الخبيرة في شئون اليابان السياسية والعلاقات الخارجية تعليقا على زيارة رئيس الوزراء الياباني الأخيرة إلى أمريكا أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةواليابان شهدت تغييراً كبيراً فبعدما كانوا أعداء في الماضي أصبحوا في الوقت الحالي أشبه بالحلفاء مشيرة إلى عمق التعاون العسكري بين البلدين والتى تتميز بالشفافية. وأضافت "سميث" التى حلت ضيفة داخل ستديو برنامج "The Heat" على قناة " CCTV News" الصينية في حلقة الأمس أن اتفاق الشراكة بين دول المحيط الهادئ من شأنه أن يعزز العلاقات الاقتصادية ويدعمها بين الولاياتالمتحدةواليابان وأن تصريحات رئيس الوزراء الياباني "شينزو ابي" التي تكلم فيها عن الإصلاح الزراعي في اليابان مؤكدا إنه سيؤثر بالإيجاب على إجمالي الناتج المحلي وأن اتفاقية التصالح ستساعد كذلك على التعاون الثنائي بين اليابانوواشنطن . وعن الموقف الصيني تجاه زيارة رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" إلى الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء الماضي قال "فيكتور جاو " المدير التنفيذى لمؤسسة الصين الوطنية للدراسات الدولية أن "شينزو آبي" رجل سياسي مخضرم وأن حادثة القنبلة النووية "هيروشيما وناجازكي" كانت تريد بها الولاياتالمتحدة هزيمة الفاشية اليابانية وهي من أخطر الحوادث التي حدثت ضد الإنسانية وأشار إلى أن رئيس الوزراء الياباني قام بإنكار عدة حقائق وحوادث ضد الإنسانية مثل حادثة العبودية الجنسية التي قامت بها اليابان خلال الحرب العالمية الثانية وهو ما يثير تخوفات في آسيا بأكملها من ظهور فاشية يابانية جديدة. وأضاف "جاو" أن ما تقوم به الولاياتالمتحدةواليابان قد يكون غير قانوني وفقاً إلى الدستور الياباني مؤكدا أن هناك معارضة كبيرة لما يقوم به رئيس الوزراء الياباني تجاه الولاياتالمتحدة معربا عن رغبة الصين في الاستقرار وأن تصبح صديقه إلى جميع دول العالم. هذا وقد أشار المدير التنفيذي لمؤسسة الصين الدولية إلى أن الصين أكبر شريك تجاري في العالم وأكبر دولة تجارية وصناعية لذلك تساند وتؤيد أى مبادرة لدعم التجارة الحرة موضحا أن الصين ترحب بشراكة دول المحيط الهادئ إذا كانت هذه الاتفاقية تدعم التجارة الحرة ولكن بشرط أن تقضي اليابان تماما على الفاشية مثلما فعلت ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولي. ومن جانبه ختم "وشيكوزو كاتو" الكاتب الياباني حديثه مؤكدا أن كثير من الشعب الياباني يرفض زيارة "شينزو آبي" إلى واشنطن ويرفض كذلك التعاون والتحالف بين الدولتين وهو ما يشير إلى اختلاف الأراء حول اتفاقية الشراكة بين دول المحيط الهادئ فالبعض يؤيد والأخر رافض.