أدان مجلس الأمن الدولي "جريمة القتل الشنيعة والجبانة" لمسيحيين إثيوبيين، على يد تنظيم "داعش" في ليبيا، بحسب تسجيل مصور بثه التنظيم، الأحد، على مواقع إلكترونية تابعة له. وأكد المجلس، في بيان له في وقت متأخر من مساء الإثنين، علي ضرورة "تقديم مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية الذميمة اإلى العدالة". وقال المجلس، في بيانه، إن "هذه الجريمة تبين، مرة أخرى، وحشية تنظيم داعش، المسؤول عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد أبناء جميع الأديان والأعراق والجنسيات، ودون النظر إلى قيم الإنسانية الأساسية". وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسر الضحايا، ولحكومة إثيوبيا، وكذلك لأسر جميع ضحايا تنظيم داعش، مجددين إدانتهم الشديدة لاضطهاد الأفراد والمجتمعات على أساس الدين أو المعتقد. وحثّ المجلس جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على التعاون مع ليبيا وإثيوبيا، في هذا الصدد، وذلك لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وطالب البيان بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن جميع الرهائن لدى تنظيم داعش، والجماعات التي بايعته، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأعرب البيان عن قلق المجلس إزاء "مبايعة جماعة أنصار الشريعة في بنغازي "شرق ليبيا" وجماعة أنصار الشريعة في درنة "جنوب" لتنظيم داعش، وكذلك إزاء جميع الجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة العاملة في ليبيا، وللتداعيات السلبية لوجود تلك الجماعات وأيديولجياتها العنيفة، على الاستقرار في ليبيا والبلدان المجاورة والمنطقة". وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم داعش، الأحد، عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان "جنوب ليبيا"، وبرقة "شرق ليبيا"، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى. وأشار التسجيل إلى أن القتلى من المسيحيين الإثيوبيين، مبررا قتلهم بأنهم "رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام". فيما نقل التسجيل، لحظات أخرى، لإسلام عدد من المسيحيين، بعد تلقينهم الشهادة. وكانت الحكومة الاثيوبية قد أعلنت، الإثنين، عبر مكتب شؤون الاتصال الحكومي بأديس أبابا، أن المجموعة التي تم ذبحها في ليبيا من قبل تنظيم داعش بحسب ما أظهره تسجيل مصور بثه التنظيم الأحد على مواقع إلكترونية تابعة له، جميعهم من الأثيوبيين.