بعد ثورة 25 يناير 2011 شهدت مصر انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق عقب انسحاب قوات الشرطة.. وإن كان هذا الانفلات تجلى بصورة واضحة في شمال سيناء.. التي شهدت منذ ذلك الحين وحتى الآن العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش والشرطة. شبكة الإعلام العربية "محيط" ترصد في هذا التقرير أبرز الهجمات الإرهابية التي استهدفت عناصر الجيش والشرطة، وخصوصا في سيناء إبان ثورة 25 يناير، مروراً بعهد المجلس العسكري، ثم الرئيس المعزول محمد مرسي، والرئيس المؤقت عدلي منصور، وحتى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. المجلس العسكري كانت أبرز عمليات الجماعات المتطرفة في سيناء تفجير خطوط الغاز التي وصلت حتى الآن إلى 27 تفجيراً، فضلا عن استهداف كمائن الشرطة. وفي 2011 نفذت ثلاث هجمات بمدينة "أبو زنيمة" و"حي الأحراش" و"إدارة الأمن بالعريش"، أسفرت عن إصابة جندي ومقتل ضابط بإدارة الأمن المركزي بالعريش، بالإضافة إلى استهداف قطاع الأمن المركزي بحي الأحراش في مدينة رفح بقذائف "أر بي جي". محمد مرسي كان أبرز الحوادث الإرهابية في عهد الرئيس محمد مرسي هي "مذبحة رفح الأولى" التي نفذت في 17 رمضان عام 2012، عندما أطلق المهاجمون النار على جميع الأفراد المتواجدين في حاجز أمني بقرية الحرية، والبالغ عددهم 23 جندياً وضابطاً، بينهم 2 من مجندي الأمن المركزي، واستخدموا في الهجوم أسلحة ثقيلة ومتعددة منها قذائف "آر بي جي". وتوالت الهجمات على كمائن ومقرات أمنية بسيناء حتى نهاية عام 2012، مما أدى لاستشهاد 8 أفراد من قوات الأمن. وقبل عزل مرسي بشهرين، وتحديداً في مايو 2013، قامت جماعة مسلحة باختطاف 7 جنود، تم تحريرهم فيما بعد عبر المفاوضات. عدلي منصور وشهد 2013 هجمات استهدفت مقرات أمنية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وخلفت 55 قتيلاً حتى نهاية عام 2013، ومن أبرزها مذبحة رفح الثانية التي نفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل في 19 أغسطس 2013، وأسفرت عن استشهاد 25 جندياً مصرياً، وإصابة اثنين آخرين. السيسي شهد عهد الرئيس السيسي العديد من العمليات الإرهابية، من أبرزها: مذبحة رفح الثالثة: نفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل في 28 يونيو 2014، وأسفرت عن استشهاد 4 جنود أمن مركزي مصريين بمنطقة سيدوت، في أولى ليالي شهر رمضان الكريم. كرم القواديس: عمليتان إرهابيتان قامت بهما جماعة "أنصار بيت المقدس" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية في الرابع والعشرين من أكتوبر عام2014، وتعتبر من أكثر العمليات الإرهابية دموية حيث راح ضحية العملية الأولى التي وقعت في الشيخ زويد 30 جنديا، بينما قتل 3 جنود في العملية الأخرى بالعريش. صورة تجمع شهداء الكتيبة 101 هجوم الفرافرة: تسبب في مقتل 20 من قوات الجيش، بنقطة تفتيش بمحافظة الوادي الجديد. كتيبة 101: مع بداية 2015، وتحديداً في 29 يناير، شهدت سيناء عملية استهداف فندق القوات المسلحة بالعريش بقذيفتي هاون، وفندق ضباط الشرطة بالعريش بقذائف هاون، كما تعرضت بعض الكمائن بمدينة الشيخ زويد لإطلاق النيران، وهجوم على أحد المقرات العسكرية، كمين الماسورة على إطلاق نيران كثيف، خلفت 25 قتيلًا، و45 مصابًا إثر استهداف كتيبة 101 حرس الحدود وحدها، بالإضافة إلى 15 مصابًا من المدنيين، 9 بالعريش و6 مدنيين برفح.