بغداد : ذكرت صحيفة "الصباح" العراقية الأربعاء أن دولة خليجية تسعى لاحتضان عدد من قيادات "البعث الصدامي" بهدف إرباك العملية السياسية في العراق وإسقاط الحكومة بعد الانسحاب الأمريكي في نهاية العالم الحالي.
ومن جانبه، قال عضو الائتلاف الوطني قاسم الأعرجي إن دولة خليجية تسعى لاحتضان عناصر "البعث الصدامي" المنحل وتوحيد قيادته بهدف إسقاط الحكومة العراقية بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وألمح النائب عن ائتلاف "دولة القانون" عزت الشابندر في تصريح نقلته وكالة "نينا " إلى وجود أجندات خارجية تعمل على إرباك الوضع في العراق وتغيير نظامه، مثلما حدث في تونس ومصر وليبيا وما يحصل في اليمن وسوريا.
وأشار الأعرجي إلى أن الحكومة العراقية على علم ودراية بما يحاك ويدبر من مؤامرات لعودة البلاد إلى الاقتتال الطائفي وزمن الديكتاتورية المقيتة التي كانت في عهد النظام المباد، مبينا أن حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت قيادات في "البعث" المنحل جاءت تنفيذا لمذكرات قبض صادرة من القضاء العراقي بتهمة العمل تحت مسمى حزب "العودة". وفي السياق ذاته، أكد مصدر عراقي رسمي في محافظة ذي قار اطلاق سراح 25 عنصرا من أعضاء البعث المنحل، كانت قد اعتقلتهم القوات الأمنية وفق مذكرات اعتقال صادرة من المحكمة الاتحادية وفق المادة 4 إرهاب.
وأوضح المصدر في تصريح لصحيفة "الصباح" أن القضاء في الناصرية أفرج عن 25 شخصا من عناصر "البعث" المنحل من مجموع عدد المعتقلين البالغ عددهم 32 عنصرا، كان قد ألقي القبض عليهم خلال الأيام الماضية وفق مذكرات صادرة من المحكمة الاتحادية بداعي التخطيط لإسقاط العملية السياسية وتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من المحافظات بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكيةز
ودعا المصدر وسائل الاعلام إلى عدم اللجوء للتصعيد وفسح المجال لأن يأخذ القضاء مجراه، مؤكدا أن سلطة القانون في الناصرية طبقت بشكل دقيق من دون أي ضغوطات.
وكانت "الصباح" قد علمت من مصادر أمنية في المحافظة أن قوة أمنية خاصة من عناصر فوج المهمات الخاصة التابع لمديرية شرطة ذي قار قامت بنقل أكثر من 30 مطلوبا من عناصر "البعث الصدامي" المنحل إلى بغداد لإكمال التحقيقات معهم.