أفاد تقرير إعلامي أمس الأحد بأن أكثر من 30 متبرعا تقدموا لأول "مزرعة جثث" فى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، والتي تقع فى أستراليا. وسوف تستخدم "جامعة سيدني للتكنولوجيا" قطعة أرض في الريف على بعد 69 كيلومترا غرب وسط سيدني من أجل دراسة تحلل الجثث البشرية - حسبما أفادت الألمانية . ومن المقرر أن توضع الجثث فى المكان المخصص لها فى ضاحية "ياراموندى" والذى تبلغ مساحته 48 هكتارا، على أن يدفن بعضها فى قبور ضحلة. وقالت البروفيسور شيرى فوربس من جامعة سيدنى للتكنولوجيا، وهى عالمة فى مجال الطب الشرعى والتي سوف تترأس المزرعة، لمؤسسة "فيرفاكس ميديا" الاسترالية الإعلامية إنه سوف يتم افتتاح المزرعة أوائل العام المقبل، وأن العمل سوف يبدأ بمجرد وفاة أول متبرع. وأضافت أن أكثر من 30 متبرعا تقدموا خلال الشهور الأربعة الماضية منذ الإعلان عن "مزرعة الجثث" ،وسوف تعمل المزرعة تحت اسم المنشأة الأسترالية للبحث التجريبى لتحلل الجثث. ونقل تقرير "فيرفاكس ميديا" عن فوربس القول أن الاستخدام الأخلاقي للجثث التى يتم التبرع بها من أجل البحث العلمي هو أمر ضرورى لنجاح التحقيقات المتعلقة بحالات الوفاة فى أستراليا وخارجها. كما أضاف التقرير أن نحو 30 باحثا من 10 مؤسسات، من بينهم علماء فى مجال الطب الشرعى وخبراء فى الشرطة وعلماء أنثروبولوجى، سوف يدرسون الجثث فى موقع المزرعة. وأفادت تقارير أن مزرعة الجثث سوف تكون الأولى فى نصف الكرة الأرضية الجنوبى ،وحتى الآن ،توجد معظم مزارع الجثث فى الولاياتالمتحدة.