أعلن محمد الغبان وزير الداخلية العراقية، اليوم الجمعة، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع إقليم شمال العراق استعدادا لمعركة تحرير مدينة الموصل (شمال) التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ منتصف العام الماضي. وفي مؤتمر صحفي عقده بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، وتابعه مراسل "الأناضول"، قال الغبان "شكلنا غرفة عمليات مشتركة مع اقليم كردستان للتعاون بين القوات العراقية وقوات البيشمركة (جيش الاقليم) لتحرير الموصل وباقي المناطق التي يسيطر عليها داعش". ويأتي إعلان الوزير، بعد اتفاق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الإثنين الماضي، مع رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، في أربيل، عاصمة الإقليم، على تنسيق الجهود العسكرية لتحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل، معقل تنظيم داعش في العراق. وجاء الاتفاق على التنسيق خلال زيارة قام بها العبادي إلى أربيل كانت الاولى للإقليم منذ تسلمه مهام منصبه قبل نحو 8 أشهر. في سياق آخر قال الوزير إن قوات الشرطة (تابعة للداخلية) أمسكت الملف الأمني في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين(شمال)، بعد استعادتها من قبضة تنظيم "داعش" قبل أسبوعين على يد القوات العراقية والحشد الشعبي(قوات شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية). وأشار الوزير إلى أن وزارة الداخلية تسلمت قبل أشهر الوجبة الاولى من منظومات امريكية لكشف المتفجرات وستتعاقد قريبا لشراء الوجبة الثانية، دون أن يحدد موعداً لذلك. وكانت وزارة الداخلية العراقية اعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن تسلم الوجبة الاولى (لم تحدد عددها) من اجهزة كشفت المتفجرات الاميريكية وهي عبارة عن عجلات تعمل بالاشعة السينية لكشف السيارات المفخخة والعبوات الناسفة. ولجأ العراق الى التعاقد مع الشركات الاميركية بعد ان فشل اجهزة كشف المتفجرات ذات الاستخدام اليدوي التي استوردها العراق بعد عام 2006 من شركات مختلفة والتي اكدت السلطات العراقية لاحقا انها "فاشلة" ولاتصلح لكشف السيارات المفخخة التي تضرب بشكل شبه يومي المدن العراقية. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.