قال صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الانبار غربي العراق، إن قائد شرطة المحافظة اللواء كاظم الفهداوي وقائد عمليات الجيش فيها اللواء قاسم المحمدي نجيا مع قادة آخرين في الجيش العراقي من تفجير استهدف موكبهم أثناء توجههم للمشاركة في استعادة السيطرة على منطقة البوفراج التي سيطر عليها "داعش" صباح اليوم الجمعة. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح كرحوت، أن مركبة مفخخة يقودها انتحاري من "داعش" استهدفت صباح اليوم موكباً يضم قادة أمنيين وعسكريين كبار بينهم قائد شرطة الانبار اللواء كاظم الفهداوي وقائد عمليات الجيش في المحافظة اللواء قاسم المحمدي، ما أسفر عن إصابة 10 من أولئك القادة ليس من بينهم الفهداوي أو المحمدي. وأضاف أن موكب القادة كان متوجهاً إلى البوفراج للمشاركة في العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المنطقة بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها صباح اليوم. وأشار إلى أن كلاً من قائد شرطة الأنبار وقائد عمليات الجيش فيها يقودان العمليات العسكرية لتحرير "البوفراج" بعد نجاتهما من التفجير. في سياق متصل، قال الشيخ مزهر الدليمي، عضو مجلس شيوخ عشائر الانبار(مجلس محلي عشائري)، اليوم الجمعة، إن عناصر "داعش" أعدموا ميدانياً 17 مدنياً بينهم نساء واطفال في منطقة البوفراج بعد سيطرتهم عليها صباح اليوم. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الدليمي، أن عناصر من "داعش" اقتحموا عددا من منازل المواطنين في البوفراج بعد سيطرتهم عليها، وأعدموا المدنيين المذكورين الذي كان بينهم 7 نساء و6 أطفال بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر. وأشار إلى أن التنظيم يحتجز أيضاً نحو 10 أسر في البوفراج ويهدد بقتلهم في حال اقدام القوات الأمنية على اقتحامها بغية استعادة السيطرة عليها. من جانب آخر، قال مدير اعلام دائرة صحة الانبار أنس قيس إن مستشفى الرمادي العام استقبل منذ صباح اليوم، حتى الساعة (11)تغ، جثث 4 مدنيين و42 جريحا نحو نصفهم من القوات الأمنية والباقي مدنيون سقطوا نتيجة المواجهات والاشتباكات بين القوات الامنية وعناصر "داعش" في منطقة البوفراج. ولم يتسن لمراسل "الأناضول"، التأكد مما ذكره أي من المصادر من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وأول أمس الأربعاء، بدأت القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. ويشارك في هذه الحملة 10 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.