نظّمت عدد من الطالبات الفلسطينيات، في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا. ورفعت بعض المشاركات، ورودًا ولافتات كتب على بعضها أسماء بعض القتلى الذين سقطوا في المخيم، وأخرى تدعو إلى حقن الدماء، ووقف الاقتتال، وتوفير طريق آمن لنقل المحاصرين داخل المخيم. وصبغت المشاركات في الوقفة، التي نظّمها مجلس طالبات الجامعة الإسلامية، بمدينة غزة، كفوف أيديهنّ باللون الأحمر، للمطالبة بوقف "سيل الدم في اليرموك". وقالت ألاء المخللاتي رئيس مجلس الطالبات في الجامعة الإسلامية: "إن هذه الوقفة نصرة لسكان مخيم اليرموك المحاصرين، ولوقف ارتكاب الجرائم البشعة بحقهم من قبل تنظيم داعش". وطالب المخللاتي، في حديث مع وكالة "الأناضول" الإخبارية المسئولين الفلسطينيين، والمجتمع العربي والدولي "بالتحرك العاجل لوقف نزيف دماء الفلسطينيين، داخل اليرموك، والعمل على إخراجهم من المخيم في أسرع وقت". وكان مسلحو تنظيم "داعش" دخلوا مخيم اليرموك "جنوبي العاصمة السورية دمشق"، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين تنظيم يتواجد في المخيم، يدعى "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون لوكالة للأناضول إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات. ويبعد مخيم اليرموك عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار، فيما تقول بعض الإحصائيات أن المخيم كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 ونزوح معظم سكانه ليتبقى منهم نحو 20 ألف فقط حالياً. وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات. ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.