أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن مشروع القناة الجديدة قارب على الانتهاء حيث تم رفع ما يقرب من 112 مليون متر مكعب رمال مشبعة بالمياه بواقع مليون و400 ألف متر مكعب يوميا. وقال مميش، في تصريحات صحفية: "نستهدف الانتهاء من 41 مليون متر مكعب رمال خلال الشهر، وهذا يؤكد انتهاء عمليات التكريك ورفع الرمال على أكثر تقدير في شهر يوليو القادم لكى يتم منح فرصة للهيئة بإنهاء العمليات البحرية في الشهر المتبقي، قبل افتتاح القناة للملاحة في أغسطس القادم بناءً على أوامر الرئيس عبد الفتاح السيسي". وأكد أن عملية التكريك في قناة السويس الجديدة تعد أكبر عملية تكريك في العالم، حيث يتم استخدام 75% من أسطول التكريك العالمي، بواقع 34 كراكة عملاقة تعمل داخل المجرى الملاحي للقناة الجديدة، وأن العمل يتم بشكل منتظم ودون توقف. وأشار مميش إلى أن مشروع تنمية إقليم قناة السويس هو عبارة عن تطوير للأراضي المتآخمة لمجرى القناة، واستثمارها في إقامة مصانع ومناطق لوجستية، ويستهدف توفير إيرادات سنوية بمليارات الدولارات، ويتوزع المشروع بين مدن القناة وسيناء. وأضاف مميش، أن هناك مميزات عديدة للمستثمرين في هذا المشروع ومنها وجود "قناة السويس الجديدة"، مما سيعطى موقع المشروع ميزة عالمية وتصنيف عالميا، مما ينعكس على مشروع التنمية، لأن القناة الجديدة ستكون قادرة على استقبال جميع أنواع السفن والحمولات، مما يسهل ويسرع الوصول لمصادر الترويج والتوزيع المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أن التميز اللوجيستي للمشروع سيكون له أكبر الأثر في نجاح المشروعات المقامة فيه وتوفير تشريعات قانونية للاستثمار تحقق الحماية للمستثمرين في المشروع، وتوفير أراضي المشروع بنظام حق الانتفاع للمستثمرين المصريين والأجانب، وذلك لفترات طويلة والبنية التحتية للمشروع، والتي سيتم إنشاؤها طبقا للمعايير الدولية. وتابع مميش، أنه تم تسهيل الإجراءات الإدارية للمستثمرين وتوحيد الجهة التي سيتم إصدار تراخيص العمل منها، بالإضافة إلى ارتباط الموقع بشبكة طرق برية ومسارات بحرية وجوية لنقل البضائع، بطرق مختلفة داخل وخارج البلاد، ووجود كوادر بشرية متنوعة ومتخصصة في جميع المجالات مؤهلة للعمل في المشروعات.