قصف طيران التحالف الدولي، اليوم الجمعة، معتقلا يستخدمه تنظيم "داعش" لاحتجاز مناوئين له قرب مدينة بيجي 40 كم شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي العراق، بحسب مصدر عسكري. وقال خالد الدراجي الضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي، إن طيران التحالف الدولي قصف معتقلاً ل"داعش" في بلدة الصينية غرب بيجي كان يحتجز فيه مناوئين له، مشيراً إلى أن المبنى المستهدف كان عبارة عن مستودع للأسلحة تابعاً للجيش العراقي قبل سيطرة التنظيم على المنطقة الواقع فيها صيف العام الماضي. وأضاف أن قتلى من "داعش" والمحتجزين سقطوا في قصف المعتقل، من دون أن يبيّن أعداد القتلى. ولم يبيّن المصدر سبب قصف طيران التحالف للمعتقل، كما لم يتسنّ لمراسل "الأناضول" التحقق مما ذكره من مصدر مستقل. ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. ويشنّ التحالف الدولي منذ مساء الأربعاء الماضي غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في تكريت ومناطق قريبة منها. وأمس الخميس أعلنت فصائل شيعية مسلحة (سرايا السلام، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء)المنضوية في الحشد الشعبي (قوات تقاتل إلى جانب قوات الحكومة العراقية) تنتشر على حدود مدينة تكريت، عدم اشتراكها بالعملية العسكرية المنفذة لاستعادة السيطرة على تكريت بسبب مشاركة التحالف الدولي. وأعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، مساء الأربعاء الماضي، استئناف العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت بعد توقف استمر أكثر من 10 أيام، وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي الذي أعلنت واشنطن الأربعاء أيضاً بدء غاراته على مواقع "داعش" في المدينة. وأوقفت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي تقدمها باتجاه مركز مدينة تكريت، لإعادة تنظيم صفوفها ووضع الخطط العسكرية، وفقا لما أعلنه آنذاك، عدد من القادة العسكريين.