دعت وزيرة الداخلية البريطانية "تيريزا ماي"، اليوم الاثنين، المجتمع الإسلامي في بريطانيا إلى "العمل بشكل مشترك مع الحكومة"، في إطار مكافحة التطرف في البلاد. وقالت ماي - تعليقاً على الجهود التي تبذلها الحكومة، لمنع الإرهاب الذي يشكل تهديداً لبريطانيا -: "لن نتسامح أكثر مع المتطرفين الإسلاميين الذين يرفضون القيم البريطانية"، مشيرة إلى أن التطرف يتزايد يوماً بعد يوم في البلاد، حيث وصل إلى مستوى يبعث على القلق، ومؤكدة على ضرورة التعامل مع المشكلة بشكل مباشر. وقالت ماي: "إن كل من يعيش في هذا البلد يتمتع بحقوق متساوية، وله حرية توجيه حياته بالشكل الذي يريده، وله الحق في اعتناق الدين أو العقيدة التي يختارها، أو رفضها تماماً، كما لهم الحق في إرتداء الملابس الذي يختارونها والمدارس التي يرسلون إليها أبنائهم وبناتهم، وإنشاء كنائسهم ومساجدهم ومعابدهم". وأضافت ماي: "إلا أن لنا مسؤوليات في مجتمع متعدد الثقافات كما لنا حقوق فيه، ويتعين علينا احترام حقوق الآخرين، والقوانين والمؤسسات والديمقراطية والمساواة وحرية التعبير والأقليات". وكان مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن "برنارد هوجان"، أفاد أن نحو 700 شخص من بريطانيا انضموا إلى صفوف "داعش" الإرهابي حتى اليوم. الجدير بالذكر أن السلطات البريطانية أعلنت عن قانون جديد لمكافحة الإرهاب، دخل حيز التنفيذ الشهر المنصرم، ويساهم في زيادة التدابير الأمنية في المطارات وعلى الحدود، من أجل منع المشتبه بهم من مغادرة البلاد، واسترجاع جوازات سفرهم.