يبدأ الرئيس الافغاني أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله زيارة للولايات المتحدة غدا الاحد تستغرق عدة ايام يجريان خلالها مباحثات مع الرئيس باراك اوباما وعدد من الوزراء والمسئولين الامريكيين تتركز على عدد من القضايا من بينها وجود القوات الامريكية في افغانستان. وبعد 14 عاما من الحرب، مازالت الولاياتالمتحدة تتمسك بدورها في أفغانستان. وسيسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما ونظيره الافغاني أشرف غني لتحديد عدد الجنود الذين سيبقون في البلاد ومدة بقائهم. وستكون وتيرة خروج القوات الامريكية من أفغانستان ضمن القضايا الرئيسية في مباحثات اوباما والمسئولين الافغانيين. وطلب غني الذي سيجتمع مع أوباما يوم الثلاثاء المقبل من الرئيس الامريكي مزيدا من المرونة في وتيرة انسحاب الجيش الامريكي فيما تتطلع الولاياتالمتحدة لان تحتفظ بعدد محدود من الجنود في افغانستان بحلول نهاية عام 2016 . واختتمت المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي (ناتو) في أفغانستان العام الماضي لكن آلافا من أفراد قوات الناتو مازالت تدرب القوات الافغانية وتقدم مشورات لها وتجري عمليات لمكافحة الارهاب. وكان نحو 13 ألف من أفراد القوات الدولية من بينها أكثر من 6800 جندي أمريكي منتشرين في أفغانستان الشهر الماضي. ويدرس البيت الابيض ما إذا كان سيبطئ من وتيرة انسحاب بعض من أفراد قواته ويرجئ اغلاق القواعد. وقال المتحدث جوش إرنست إن نهاية عام 2016 أو بداية عام 2017 مازالت "نقطة نهاية واضحة جدا لانسحاب قواتنا العسكرية" حيث مازال هناك نحو ألف جندي لحراسة السفارة الامريكية وإجراء تعاون عسكري. وأضاف "ما يجرى مناقشته حاليا هو وتيرة انسحاب القوات بين الحين والاخر". وقال جيف إيجرز هو من كبار المسؤولين في شؤون أفغانستان وباكستان في مجلس الامن القومي للبيت الابيض إن أوباما يدرس خططا قدمها قادته العسكريون وسيبحث القضية مع غني لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد. ومن المقرر ان يجتمع أوباما مع غني وعبد الله يوم الثلاثاء المقبل في البيت الابيض ، ويعقد الزعماء الثلاثة مؤتمرا صحفيا بعد ذلك لإعلان نتائج مباحثاتهم.