قال رئيس غرفة التجارة بإثيوبيا سولومون افيورك، إن إجمالي عدد المشروعات المصرية التي حصلت علي تصاريح حكومية في إثيوبيا منذ عام 1992 حتي الآن، بلغت نحو 58 مشروعا باستثمارات تصل إلي نحو 35 مليار دولار. وأضاف افيورك خلال كلمته بمنتدى الاعمال المصري الإثيوبي بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس، أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإثيوبيا يتجاوز نحو المليار دولار سنويا في المتوسط ، منها نحو 400 مليون دولار صادرات اثيوبية لمصر، في حين تصل وارداتها من الاسواق المصرية لأكثر من 600 مليون دولار. وأوضح رئيس غرفة التجارة بإثيوبيا، أن هناك مشاريع في إثيوبيا تمثل فرصا كبيرا للشركات المصرية، بما يفتح الباب أمام ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق، مشيرا إلي أن بلاده تعمل علي اتباع سياسيات جديدة تتضمن التخفيف من الحواجز الجمركية. وأضاف، أن هناك العديد من الدول كالهند والصين تسمح بدخول المنتجات الاثيوبية بدون أي جمارك، مشيرا إلي أن إثيوبيا تسمح لنحو16 دولة بنفس الامر، خاصة مع سعي حكومة بلاده للانضمام لمنظمة التجارة العالمية بشكل قريب. وقال وزير التجارة والصناعة المصري، منير فخري عبد النور، حلال كلمته بالمنتدي، إن تسعي الي تعزيز التعاون المصري الاثيوبي في كافة المجالات، عبر رفع التبادل التجاري بين مصر وإثيوبيا بنحو 500 مليون دولار خلال الثلاث سنوات المقبلة. وقال وزير الصناعة الاثيوبي أحمد ابيتو، إن حكومة بلاده تستهدف الوصول باقتصادها الي الدول متوسطة الدخل بحلول العام 2025. وأضاف أبيتو خلال كلمته بالمنتدي، أن بلاده تركز بشكل أساسي علي تنمية نحو 9 قطاعات اقتصادية رئيسية ، ياتي علي رأسها صناعة الملابس والأنسجة والمشروعات الهندسية والمنتحات الطبية والصناعات الإلكترونية والكهرباء والطاقة، وأن الحكومة تعمل على وضع الاستراتيجيات بما يساعد القطاع الخاص على التمتع بحرية للعمل، وتاهيل البيئة اللازمة لتشجيع الاستثمارات الخارجية.، ذلك بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية، والتسهيل علي المستثمريين المحليين والأجانب. قال وزير شؤون الاتصالات الحكومية الإثيوبية رضوان حسين، لمرسال الأناضول في وقت سابق اليوم الخميس، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيصل إلى أديس أبابا يوم الاثنين المقبل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. واعتبر الوزير أن العلاقات الإثيوبية المصرية تشهد تطورا ملحوظا في كافة المجالات وخاصة بعد لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في ملابو بغنيا الاستوائية في يونيو/حزيران 2014. يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت توترا على فترات متقطعة، مؤخرا، إثر إعلان أديس أبابا بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، ومع وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم في يونيو/حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثنائي.