فاز الشاعر المغربي محمد بنطلحة على جائزة "فاس العالمية للكتاب"، وهي واحدة من أهم الجوائز الشعرية في العالم العربي ، وتمنحها اللجنة العلمية لمؤسسة نادي الكتاب. و قالت لجنة التحكيم إن هذا القرار "يستند إلى المعايير العلمية والجمالية التي دأبت اللجن الدولية المتخصصة على اعتمادها في وضع اللائحة الأولية لأسماء المفكرين والمبدعين المقترحين للجائزة من داخل المغرب وخارجه... فمن بين نخبة من الأسماء المنتمية إلى حقول معرفية وإبداعية مختلفة، كان اسم الشاعر المغربي محمد بنطلحة هو الأوفر حظا، وذلك بالنظر إلى عدة اعتبارات نظرية وشعرية، يمكن إجمالها في الحضور القوي للهاجس التحديثي في تجربته الشعرية المعززة بخبرة معرفية، ورؤية فكرية مسكونة بالمفارقات الكونية، وجماليات لغات شغوفة باستبدال مساكن لغاتها ،بحثا عن المنفلت المدهش والعميق". وقد تكونت اللجنة من أسماء نقدية هامة على رأسها الشاعر محمد السرغيني الحاصل على جائزة المغرب في صنف الشعر لسنة 2012، ومن الشاعر رشيد المومني الذي وسم المجال الشعري المغربي على مدى أربعة عقود، بعدة إصدارات شعرية متميزة، وكذا من الناقد بنعيسى بوحمالة، أحد أهم الأسماء في مجال النقد المغربي الحديث. وأصدر الشاعر محمد بنطلحة أعمالا شعرية ونقدية كثيرة أهمها "نشيد البجع"، "غيمة أْو حجر"، "سدوم"، "بعكس الماء"، " ليتني أعمى"، "قليلا أكثر"، "الجسر والهاوية (سيرة شعرية)، "قضية السرقات الشعرية في كتاب "الموازنة للآمدي" (بحث جامعي)، الأَعْمَالُ الشِّعْرِيةُ، "صَفِيرُ فِي تِلْكَ الأَدْرَاجِ"، "أخسر السماء وأربح الأرض". جدير بالذكر أن هذه الجائزة تأتي متزامنة مع حجب جائزة المغرب للكتاب لجائزة الشعر لسنة 2015، و تم سحب ديوان بنطلحة الأخير "أخسر السماء وأربح الأرض" من الجائزة، لأسباب لم يفصح عنها.