جاكرتا: أفادت مصادر اندونيسية السبت ان بركان جبل "ميرابي" أطلق الرماد الساخن في وقت مبكر اثر ثوران عنيف ، مما دفع السكان إلى الفرار إلى بر الأمان. وقال سورونو رئيس مركز علوم البراكين والتخفيف من أثار الكوارث الجيولوجية "البركان ثار بعد منتصف الليل لمدة 21 دقيقة إلا أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات". وتزامن الثوران الجديد للبرلمان مع اعلانات السلطات ان 451 شخصا على الأقل قتلوا في اندونيسيا في المد البحري الذي دمر جزرا في المحيط الهندي وسلسلة انفجارات لبركان ميرابي. ونجم المد البحري عن زلزال بلغت شدته 7,7 درجات ضرب ارخبيل مينتاواي قبالة سواحل سومطرة. ويعرقل سوء أحوال الطقس جهود إغاثة الناجين من التسونامي الذي ضرب ، حيث حالت الأمطار الغزيرة والأمواج العاتية دون وصول المساعدات إلى جزر منتواي المعزولة غربي ساحل سومطرة. وتأكدت وفاة أكثر من 400 شخص، ويُخشى أن يرتفع هذا العدد علما بأن عدد المفقودين يناهز الثلاثمئة. ويخطط المسئولون عن عمليات الإغاثة لإنزال المعونات جوا، لكن بعض التقارير تقول إن عدد المروحيات المتوفرة ليس كافيا لهذا الغرض. وتعهدت الحكومة بتوفير ملايين الدولارات لتغطية نفقات الإغاثة، لكن منظمات الإغاثة تقول إن الناجين في الجزر المنكوبة في أمس الحاجة إلى مساعدات عاجلة من زاد ومأوى. في هذه الأثناء ، يسعى الحزب الحاكم إلى نزع فتيل جدل سياسي يتعاظم منذ أن أدلى أحد كبار أعضائه رئيس مجلس النواب مرزوقي علي بتصريحات اقترح فيها إعادة إيواء الناجين بعيدا عن السواحل قائلا إن من يخشى الموج عليه الآ يقيم قرب السواحل. ويقع ارخبيل الجزر الاندونيسية الواسع في المنطقة المعروفة باسم حلقة النار في المحيط الهادئ، التي تعد احدى أكثر مناطق العالم نشاطا بالزلازل والبراكين. وقد قتل أكثر من ألف شخص عندما ضربت هزة أرضية سومطرة في سبتمبر/ايلول عام 2009. وفي ديسمبر/كانون الاول عام 2004 ضربت هزة ارضية بقوة 9.1 درجة شاطئ اتشيه وتسببت في تسونامي في المحيط الهندي أدى إلى مقتل حوالي ربع مليون شخص في 13 بلدا، بضمنهم اندونيسيا وسيريلانكا والهند وتايلاند.