قال سيرج سركيسيان رئيس أرمينيا إن بلاده تنظم هذا العام فعاليات يشارك فيها المجتمع الدولي بهدف جذب الانتباه لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الامبراطورية العثمانية ونتج عنها مقتل 5ر1 مليون شخص ومئات الآلاف من اللاجئين فضلا عن تأثيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي واللغوي والنفسي علي الأرمن. جاء ذلك في كلمته اليوم أمام منتدي الإعلام الدولي تحت عنوان " تحت سفح جبل أرارات " الذي يعقد بمناسبة مرور 100 عام علي عمليات الإبادة الجماعية علي يد الامبراطورية العثمانية. وأضاف سركيسيان إنه دعا رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ليشارك العالم في الاحتفالات الرسمية التي ستقام في 24 أبريل في يريفان ولكن الحكومة التركية قررت الاحتفال هذا اليوم بمعركة وقعت خلال الحرب العالمية الأولي بهدف تشتيت انتباه المجتمع الدولي ، مشيرا إلي أن تركيا مازالت تتبني سياسية الإنكار بالرغم من وقوع جرائم إبادة بشرية مثل الهولوكست و عمليات الإبادة في روندا وأخيرا ما يقوم به تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. وأفاد بأنه تم التوقيع علي برتوكولات للعلاقات الدبلوماسية بين أرمينياوتركيا ولكن البرلمان التركي لم يصدق عليها حتى الآن مؤكدا أن بلاده لم تغلق الباب أمام تركيا التي أعلنت عن تبني سياسية عدم وجود مشاكل مع الدول المجاورة لها ولكن هذه السياسة تسعي إلي قيام الامبراطوية العثمانية الجديدة. وأوضح أن بلاده نجحت في الدورة 22 من مجلس حقوق الإنسان الدولي في تبني قرار بإدانة جرائم الإبادة الجماعية معربا عن تقديره الكبير للدول التي استضافت مئات الآلاف الفارين من هذه المذابح والعمل علي الحفاظ علي هويتهم الثقافية. ولفت إلي أن بلاده تسعي إلي الاستقرار والسلام وحل نزاع إقليم " كارابخ " من خلال عملية سلمية في الوقت الذي تتبني فيها أذربيجان تصريحات معادية وتقوم بأعمال استفزازية تهدف إلي تدمير هذه العملية مما يعرض المنطقة وليس أرمينيا لعدم الاستقرار مضيفا أن رئيس أذربيجان أعلن أن الشعب الأرميني العدو الأول لهم بينما نحن لا نعتبرهم كهذا وأن أذربيجان لا ترغب في الاعتراف بحق شعب كارابخ في تقرير مصيره وإقامة دولته.