نفى الجيش النيجيري، اليوم الجمعة، تقارير عن قيامه بالتعاقد مع مرتزقة، لمحاربة ميليشيات جماعة "بوكو حرام" المتشددة، في التمرد الذي تشهده مناطق شمال شرقي البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري، الكولونيل ساني عثمان، لوكالة الأناضول، في تصريح مقتضب حول مزاعم بأن المرتزقة كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية ضد "بوكو حرام": "هذا ليس صحيحا". مسؤول كبير في الجيش النيجيري قال إنه "في حين لم يتم التعاقد مع أي مرتزقة للقتال في المنطقة فإن خبراء أجانب ومدربين تقنيين يساعدون في تدريب القوات النيجيرية على استخدام أسلحة جديدة". وأضاف المسؤول، لوكالة الأناضول، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن ما يسمى بالمرتزقة هم مستشارون فنيون. وأوضح أن "المستشارين الفنيين الأجانب يقدمون التدريب والتعليم على استخدام أسلحة جديدة تم شراؤها مؤخرا من قبل الجيش النيجيري للحرب على الإرهاب". واعتبر المسؤول أن التقارير التي تحدثت عن استخدام المرتزقة في الحرب ضد "بوكو حرام" تستهدف تقويض النجاحات الأخيرة التي حققها الجيش النيجيري ضد الجماعة المتشددة. ومضى قائلا حول تلك التقارير "هي جزء من الدعاية لإظهار الجيش النيجيري غير كفء في التعامل مع التمرد وإرجاع الموجة الأخيرة من النجاحات للآخرين بدلا من ذكر الجهود التي تبذلها القوات النيجيرية". وأضاف: "في الآونة الأخيرة، نسبت بعض وكالات الأنباء مثل هذه النجاحات إلى الكاميرون والنيجر ومعركة الصمود للقوات التشادية، ولكن عندما أصبح من الواضح أن قوات من تلك البلدان كانوا يقاتلون بشكل رئيسي على طول المناطق الحدودية الخاصة بها... أصبح من الضروري أن ننظر للآخرين الذين كانوا يساعدون النيجيريين للقتال". مصدر عسكري قال إن مواطنا من جنوب أفريقيا قتل مؤخرا بنيران معادية كان "مهنيا في إصلاح العربات المدرعة، وليس مقاتلا.. ما يسمى المرتزقة هم مستشارون فنيون." ومنتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، توعد "أبو بكر شيكاو"، زعيم جماعة "بوكو حرام" في تسجيل مصور قادة الدول المجاورة تشادوالكاميرون وبنين والنيجر الذين انضموا إلى نيجيريا في المعركة ضد الجماعة المتمردة. وأمس الخميس أعلن تنظيم "داعش" قبوله مبايعة "بوكو حرام" ل"أبو بكر البغدادي"، زعيم التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، منذ يونيو/ حزيران الماضي. وشن الجيش النيجيري مؤخرا، عددا من الغارات الجوية والبرية على معاقل "بوكو حرام"، وحرر العديد من المدن والمناطق في هذه العملية. وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية" التي أعلنتها بشكل احادي، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث.