ذكر وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله أمام برلمان بلاده اليوم الجمعة أن تمديد برنامج الانقاذ المالي لليونان سوف يسمح لاثينا باستكمال الاصلاحات. وقال شويبله للنواب قبل التصويت بشأن تمديد البرنامج إن المقترحات الجديدة التي قدمتها أثينا بشأن تحلي البرنامج بمزيد من المرونة يتعين أن تحصل على موافقة المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وأضاف شويبله للبرلمان : "المسألة لا تتعلق بأموال جديدة ، ولا تتعلق بتغيير البرنامج ، وإنما تتعلق باستكماله". وذكر شويبله أنه يتفهم أن الموافقة على برنامج الانقاذ "ليست سهلة" بالنسبة لكثير من النواب. وقال جونثر كريشباوم رئيس لجنة الشئون الأوروبية بالبرلمان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : "كثير من البرلمانيين لديهم اعتراضات بشأن التصويت لصالح تمديد البرنامج ، وهو ليسوا مستعدين لدراسة مزيد من التنازلات". ومن المتوقع أن تصوت أغلبية كبيرة في البرلمان الألماني اليوم لصالح تمديد برنامج الانقاذ المالي لليونان رغم اعتزام بعض نواب الكتلة السياسية للمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل عدم تأييد القرار. وأظهر استطلاع للرأي بين النواب من أعضاء حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه ميركل وحلفائه من الحزب المسيحي الاجتماعي ومقره ولاية بافاريا أن 22 نائبا سوف يصوتون برفض تمديد برنامج انقاذ اليونان وأن خمسة سوف يمتنعون عن التصويت. كما ذكر أربعة نواب من حزب دي لينكه اليساري المتشدد المعارض أنهم سوف يصوتون لصالح رفض تمديد برنامج الانقاذ لمدة أربعة أشهر أخرى احتجاجا على القيود المالية التي فرضت على اليونان. وأفاد 13 نائبا آخرين من حزب دي لينكه أنهم يدرسون الامتناع عن التصويت. ويعتزم الحزب الذي يمثله 64 نائبا في البرلمان عقد اجتماع اليوم لاتخاذ قرار بشأن موقفه من التصويت. ومازال تحالف ميركل يتحكم في أغلبية واسعة في البرلمان حيث يبلغ عدد المقاعد التي يسيطر عليها تحالف ميركل من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي شريكه الائتلافي حوالي80 بالمئةمن عدد المقاعد التي يبلغ اجماليها 631 مقعدا. وجدير بالذكر أن ألمانيا هي أكبر مساهم في برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبي لليونان أكثر دولة مثقلة بالديون في الكتلة الأوروبية. ووافق البرلمان الهولندي بالفعل على تمديد برنامج المساعدات المالية لأثينا ، ولكن موافقة البرلمان الألماني تنطوي على أهمية كبيرة نظرا لأن ألمانيا هي أكبر اقتصادية في أوروبا وحصلت اليونان على 240 مليار يورو (272 مليار دولار) منذ عام 2010 من خلال حزمتي انقاذ تتضمن أموال من صندوق النقد الدولي. وقبل الموافقة على تمديد برنامج المساعدات ، تكهنت وسائل الاعلام الألمانية بأن اليونان ربما تحتاج إلى حزمة انقاذ ثالثة بقيمة عشرين مليار يورو.